أكد محمد عبد الرحمن، المذيع بناة CBC Extra، أن كتاب «دولة قطر المتقلبة» للمفكر اللبناني مروان إسكندر، يناقش ثلاثة عهود مرت بها الدولة القطرية وترأس حكمها ثلاثة حكام من أسرة واحدة، ولكن صلة القرابة لم تمنع اختلاف سياستهم عن بعضهم البعض، وكانت اختيارات الحاكم الأول والجد الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني تتمحور حول الاكتفاء على الذات، واختيار منهج متوازن ومعقول. جاء ذلك خلال مناقشة الكتاب الذي أقيم منذ قليل بقاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب. وأضاف أن انقلاب الابن على الجد تزامن معه تغيرات كبيرة في السياسات القطرية في مختلف المجالات، وهي تقلبات تليق بطموح الأمير الشاب حمد وكذلك طموح زوجته الثانية الشيخة موزة التي ترمي إلى السيطرة بشكل أو بآخر على زمام المنطقة. وأضاف أن الأمير الوالد أراد أن تكون لقطر كلمة مسموعة في المنطقة، ومن ثم تعاون مع جماعة الإخوان الإرهابية في العديد من البلدان العربية. وتطرق في حديثه إلى الحاكم الثالث وهو الأمير تميم الذي أراد أن يكون له دور وتعاون أكبر مع دول الجوار، وحقق ذلك من خلال إطلاق قناة الجزيرة مباشر متخصصة في شئون بعض الدول العربية، ولكن هناك بعض المشكلات التي تواجه الأمير الابن وحكمه حتى يمكن أن يخفف من جروح بعض السياسات التي اتخذت في عهد والده ولكنه لن يعدل عن سياسة الجد بالاكتفاء الداخلي وعدم الاشتباك مع إحدى الدول. وأشار إلى أن هناك مشكلات تواجه الدولة القطرية في مقدمتها قضية كأس العالم التي تكلفت حتى الآن مليارات الدولارات ولكن قطر لن تسترد منها إلا 15 مليار على أقصى تقدير، فضلا عن المنشآت الفارهة التي لن تستغلها قطر فيما بعد.