أعربت الدكتورة عزة هيكل عن عزمها الترشيح لرئاسة المجلس القومي للمرأة في أولى جلساته المنعقدة بعد التعديل، مؤكدة أنها ستعمل على التركيز في تناول القضايا التي تخص المرأة والتركيز على القضايا التي تخدم الوطن. جاء ذلك بعد الإعلان عن القرار الجمهوري الجديد الذي صدر، أمس الثلاثاء، عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإعادة تشكيل المجلس القومي للمرأة، والذي شمل تعيين 30 شخصية أبرزها، الدكتورة عزة هيكل، والدكتورة إيناس عبد الدايم، والدكتور ماجد عثمان، والدكتور سعد الدين الهلالي، والفنان محمد صبحي، وماري لويس بشارة، والدكتورة هند حنفي. جدير بالذكر أن الدكتورة عزة هيكل واحدة من الرائدات في مجال حقوق المراة، فهي عميدة كلية اللغة والإعلام في الأكاديمية العربية وعضو المجلس القومي للمرأة وعضو المجلس الاستشاري لتنمية المجتمع وعضو المجلس الأعلى للثقافة. ووالدتها عطيات حافظ أول فتاة مصرية تلتحق بكلية دار العلوم وكانت تقرض الشعر كما كانت الطالبة المثالية على مستوى الجامعة عام 1954 تعلمت منها الكثير مثل التنظيم وحسن العمل إيمانا بأن المرأة العاملة تستطيع تخريج أبناء ناجحين فجميع أخواتها أساتذة في الجامعات. أما والدها فهو الدكتور أحمد هيكل وزير الثقافة الأسبق وكان عميدا لكلية دار العلوم وكاتبا وأديبا حصل على جائزة الدولة التشجيعية عام 1970 و1984، وتقول الدكتورة عزة إنها تعلمت منه أن دور الأستاذ الجامعي ليس مقصورًا على المحاضرات وأسوار الجامعة والكتب فقط، لكن دوره خارج الجامعة أيضا بأن ينقل العلم والمعرفة والثقافة لمن حوله، وكان له دور في الحركة الثقافية والتنويرية. اهتمت الدكتورة عزة بقضايا المرأة وهمومها، ولذا ترى أن أهم التحديات التي تواجه المرأة المصرية الآن هي مشكلة محو الأمية التي تعد من أخطر القضايا التي يجب الاهتمام بها للقضاء على الجهل في المجتمع، فذلك يساعد أيضا على منع التطرف والإدمان والتسرب من التعليم لأن منح المرأة قوة مجتمعية يعني تقدما في المجتمع ومحو الجهل عنها يعد بمثابة الباب الذهبي لمحاربة الفقر والنهوض بالمجتمع.