شارك وزير الخارجية سامح شكري، صباح اليوم الأحد، في أعمال المؤتمر السنوي الثالث عشر للمجلس المصري للشئون الخارجية تحت عنوان "مصر وتحديات الإرهاب"، الذي شارك فيه وزير الثقافة حلمي النمنم، ولفيف من السفراء والدبلوماسيين والأكاديميين المصريين، وكذلك المهتمين بالشئون والعلاقات الخارجية المصرية. وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن شكري أكد خلال كلمته، خطورة تنامي ظاهرة الإرهاب التي تضرب دول منطقة الشرق الأوسط والعالم، مشيرًا إلى أن خطورتها لا تقتصر فقط على المخاطر والتهديدات الأمنية، بل تتعدى ذلك إلى رغبة المتطرفين في مصادرة مستقبل الأجيال القادمة، والسيطرة على المجتمعات، من خلال قيم وأفكار بعيدة كل البعد عن الجوهر السمح للأديان السماوية. وشدد شكري خلال كلمته، على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي؛ لمحاربة تلك الظاهرة، محذرًا من مغبة التقاعس أو الوقوع في فخ التسامح مع مروجي تلك الأفكار المتطرفة التي تهدد السلم والأمن الدوليين، خاصة أن جميع تلك الجماعات تستقي أفكارها من معين واحد، كما صار الإرهاب تهديدًا عابرًا للحدود يضرب دون تفريق بين دين وآخر، ولا بين جنسية وأخرى، ولا دولة دون غيرها. وأشار المتحدث باسم الخارجية، إلى أن شكري، أكد في كلمته، أن مصر تقف في طليعة الدول التي تحارب الإرهاب، وتنتهج في سبيل ذلك مقاربة شاملة لا تعتمد فقط على البعد الأمني، ولكن كذلك على البعد الفكري والاجتماعي، مستعرضًا الجهود الدولية التي تقوم بها مصر في هذا الإطار. وأشار إلى استمرار القاهرة في التواصل مع الشركاء الدوليين لدحر الإرهاب، خاصة مع تولي مصر مقعد مجلس الأمن وترؤسها للجنة مكافحة الإرهاب في المجلس، ما سيمكنها من زيادة الدور الذي تلعبه، لاسيما الدور الهام الذي تلعبه المؤسسات المصرية الدينية العريقة، وعلى رأسها الأزهر الشريف، في تفنيد أسس الفكر الإرهابي؛ إنقاذا للشباب الذين تستهوي بعضهم تلك الأفكار الشاذة للإرهاب. وفي نهاية كلمته، أثنى شكري على الدور الذي يضطلع به المجلس المصري للعلاقات الخارجية، في تقديم المشورة والأفكار والحلول للعديد من القضايا الدولية، وكذلك الإسهام عبر إصدارات المجلس في زيادة الوعي بالقضايا الدولية، خاصة في ظل هذه البيئة المركبة للعلاقات الدولية، وهنأ المجلس على انتخاب السيد السفير وهيب المنياوي رئيسًا له.