كشف الدكتور حيدر يوسف، الخبير في وزارة الري السودانية، عن مخاطر جمة لسد النهضة، وأكد أن السد الأثيوبي ليس من أهدافه تحقيق النهضة وأهداف تنوية لإثيوبيا، إنما فقط يمنحها السيطرة والتحكم في مياه نهر النيل. وأضاف يوسف، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «أول الأسبوع»، الذي يقدمه الإعلامي نشأت الديهي على قناة دريم، أن الدراسات الإثيوبية أثبتت أن كفاءة السد 39% ولن يحقق التوليد الكافي من الكهرباء بحيث تنهض المشروعات التنموية في الدولة الأفريقية كما تزعم. وأكد الخبير السوداني أن أهداف إثيوبيا الحقيقية هي السيطرة والتحكم في منابع نهر النيل الأزرق، فلو كان الهدف تنموي كان يجب التشاور بين الدول الثلاث. ورأي أن السبيل في مواجهة السد الأثيوبي هو لجوء مصر للأمم المتحدة، وتفعيل القانون الدولي، حيث إن مصر لديها فرصة لأن السد سيلحق أضرارا فعلية بالدولة المصرية، وأكد أنه كان ينبغي تقديم دراسات من جانب إثيوبيا عن باقي الجوانب، إلا أن الجانب الإثيوبي لم يقدمها حتى الآن. وشدد على وجود مخاطر بيئية جراء هذا السد، ومن حق مصر المطالبة بوقف المشروع طالما لم تحصل على الدراسات الفنية والبيئية وغيرها، ووصف الاجتماعات التي تمت بين الدول الثلاث بالعبثية، وأنها لن تؤدي لنتيجة، وأن إثيوبيا ستخزن المياه في بحيرة السد بالطريقة التي تراها وليست وفقا للمصالح المصرية.