قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته، مساء اليوم، في مؤتمر الفكر العربي: "إن تحقيق ما تقدم لا يعتمد فقط على مدى توافر الموارد الطبيعية والمالية والبشرية، فجميعها تتوافر لدى الدول العربية. وإنما يرتكز بشكل أساسي على زيادة تعزيز العمل الجماعي وبلورة الرؤى المشتركة، باعتبارهما جوهرا ضروريا وقوة دافعة لا غنى عنها، من أجل تحقيق آمال وطموحات الشعوب العربية في العيش الكريم، والحرية الواعية المسئولة التي تبني ولا تهدم، وتعمر ولا تدمر، والعدالة الاجتماعية التي تكفل تحقيق التوافق المجتمعي والسلم الاجتماعي". وقال الرئيس: "إننا بحاجة ماسة إلى إعطاء أولوية قصوى لتطوير قطاع الصناعة في إطار تكاملي عربي، لبناء الأساس الموضوعي للتكامل الاقتصادي وتوفير السلع والمنتجات التي يمكن تبادلها بين الدول العربية لتعزيز التجارة البينية". وقال الرئيس: "أود أن أؤكد في هذا الصدد على أهمية ربط استراتيجية التنمية الصناعية بالسياسات الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية لتؤتي ثمارها المرجوة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، فتساهم في تحسين مستوى معيشة المواطن العربي وتخفض من الاعتماد على الاستيراد من خارج الوطن العربي إلى حدود مناسبة تعمل على إصلاح الخلل في الموازين التجارية وتوفر العملات الصعبة".