مع انطلاق العام الجامعى الجديد، اتخذت كل جامعة ما يلزمها للتأمين، وكانت جامعة القاهرة في صدارة الجامعات التي شددت من إجراءاتها لتأمين الكليات عبر ما يسمى «الكارنية الإلكتروني». مصادر مطلعة قالت ل«فيتو» إن الجامعات شددت خلال هذا الأسبوع على عدم السماح للأسر الطلابية التابعة للأحزاب والتيارات السياسية بالاشتراك في أسبوع الاستقبال؛ تحسبًا لمشاركة طلاب الإخوان أو من على شاكلتهم في أي أنشطة. «الملف الأمني»، يظل الأبرز على طاولة رؤساء الجامعات، إذ جددت 9 جامعات حكومية التعاقد مع شركة التأمين والحرسات «فالكون» لتأمين أبواب الجامعة، وهى جامعات «الزقازيق، القاهرة، حلوان، الأزهر، دمنهور، الإسكندرية، أسيوط، المنيا»، وتمد الشركة تلك الجامعات بالعناصر المطلوبة من أفراد الحراسة، وتأمين الأبواب والمنافذ التابعة للجامعة. وعقد رؤساء الجامعات اجتماعات مع مديرى الأمن بالمحافظات المختلفة لمناقشة خطة التأمين من الخارج وتأكيد أن الشرطة لن تدخل الحرم الجامعى إلا في حالة طلب رئيس الجامعة لتأمين المنشآت في حالات التعدى والشغب، فضلا عن الانتشار الشرطى على أسوار الجامعات، بحسب المصادر أيضَا. «الدكتور حسين عيسى - رئيس جامعة عين شمس» قال: الجامعة رفضت تجديد التعاقد مع شركة فالكون، ووجد أن عرض شركة كوين سيرفس أفضل وتم اختيارها، وتتولى الشركة عمليات تأمين الجامعة بالتعاون مع الأمن الإدارى من خلال 100 فرد أمن من الشركة، مؤكدًا أن الجامعة سددت كل نفقات «فالكون» الممثلة في ثمن الأجهزة الإلكترونية الخاصة بأعمال التفتيش. وأوضح «عيسى» أن قوات الشرطة التابعة لمديرية أمن القاهرة تتواجد على أبواب الجامعة منذ اللحظة الأولى لانطلاق العام الدراسى الجديد، خصوصًا أن هناك تعاونًا مثمرًا بين الجامعة ومديرية الأمن، كما أنه تم تركيب كاميرات مراقبة داخل كل الكليات في إطار عمليات التأمين. أما «رئيس جامعة القاهرة - الدكتور جابر نصار» فتحدث عن لقائه باللواء طارق نصر مدير أمن الجيزة، والذي استمر ساعة، لمناقشة الخطة الأمنية للجامعة من الخارج وانتشار القوات حول أسوار الجامعة لتأمين المنشآت والحفاظ عليها، مشيرًا إلى أنه تم استيراد 6 كاميرات جديدة من الخارج، وتركيبها بالتعاون مع وزارة الداخلية لرصد كل أسوار الجامعة والمواقع الخارجية المحيطة بها. «نصار» أكد أنه تم تخفيض قيمة التعاقد مع «فالكون» من 400 ألف جنيه إلى 362 ألفًا مع عدم تخفيض الأعداد، وعدم المساس بالخدمة، ومن حق الجامعة أن تطلب زيادة عدد الأفراد، بنسبة 50٪ إذا اقتضى الأمر ذلك أو التقليل بنفس النسبة وسيتم التخفيض في الفترة من يوليو إلى أكتوبر في الأعداد بسبب الإجازة الدراسية، ويتم توفير ما يقرب من 180 ألف جنيه في كل شهر من الثلاثة. أما الجديد هذا العام، اعتماد نظام الكروت الممغنطة داخل جامعة القاهرة، إذ يحمل كل طالب كارنيهين (الأول) إلكترونى به رقم سرى بمجرد اقترابه من البوابة تظهر بياناته عبر شاشة، ويتم من خلاله تتبع الطالب داخل الجامعة بالساحات والمدرجات. المنظومة الإلكترونية الجديدة، تبدأ هذا العام، وفور استلام الطالب الكارنيه يظل معه 4 سنوات، ويستخرج للطلاب بغض النظر عن تسديدهم المصروفات من عدمه للسماح لهم دخول الجامعة، وفى حال فصل الطالب من الجامعة يتم إصدار «بلوك» له من باب الجامعة، مؤكدًا: «هذا الأمر ليس له علاقة بالتضييق على الطالب داخل الكلية أو الجامعة لكن يتم من خلاله تحديد مكان الطالب داخل الجامعة وتسهيل الوصول إليه في حالة حدوث أعمال شغب أو عنف». وفى جامعة الفيوم، أكد الدكتور خالد حمزة رئيس جامعة الفيوم -أكثر الجامعات تعرضًا لشغب طلاب الإخوان- أن الجامعة اتخذت إجراءات مهمة استعدادا للعام الدراسى الجديد، منها قيام كل كلية بإعداد دليل الطالب يوزع على الطلاب الجدد في اليوم الأول لبدء الدراسة، وحسب أعداد الطلاب المقبولين، كما أنه يتم تأكيد مفهوم أن الجامعة محراب للعلم والدراسة ومزاولة الأنشطة الجامعية المشروعة، وتركيب كاميرات مراقبة داخل الحرم الجامعى لتغطية جميع بوابات وشوارع الحرم الجامعي. «حمزة» أوضح أيضا أنه جار تنفيذ إجراءات التعاقد لشراء بوابات إلكترونية وعصا الكشف عن المعادن لتوزيعها على كل بوابات ومداخل الجامعة، وتم تكليف إدارة الأمن الجامعى بمنع دخول السيارات الحرم الجامعى بخلاف سيارات أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة، والطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة الحاصلين على تصريح، مع الالتزام بأماكن انتظار ولا يسمح بالانتظار بالشوارع الرئيسية مع التشديد في تطبيق ذلك.