طالب متظاهرون من خلال لافتات في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد ومدن عراقية عديدة بمحاكمة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي. كما طالب المتظاهرون رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، باتخاذ إجراءات سريعة لمحاكمة الفاسدين وعلي رأسهم نوري المالكي، مؤكدين أن «داعش الفساد» أشد خطرا من «داعش» الصحراء في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية. وخرجت مظاهرات غفيرة في بغداد ومدن عراقية أخرى للمطالبة بتنفيذ الإصلاحات والقضاء على الفساد، وذلك وسْط إجراءات أمنية مشددة الجمعة 21 أغسطس. وأبدى المتظاهرون تأييدا كبيرا لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مطالبين بمزيد من الإصلاحات والقرارات وسرعة المحاكمات، رافعين لافتات: «لو تضرب لو تهرب.. مخدر الإصلاحات انتهى مفعوله!». ورفع المتظاهرون شعارات عدة، منها مطالبة الحكومة بتوفير الخدمات الأساسية للشعب العراقي ومحاسبة الفاسدين والمتهمين في الفساد، ومنعهم من السفر، وتقديم الإصلاحات في القضاء، كما طالبت الجموع بإقالة رئيس مجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود. يذكر أن هذه التظاهرة هي الثالثة من نوعها التي تشهدها العراق خلال الشهر الحالي، والتي خرجت تظاهرة أخرى شارك فيها أيضا آلاف المواطنين الذين طالبوا بتحسين الخدمات الأساسية والنهوض بالوضع الاقتصادي وإجراء إصلاحات حكومية جذرية في مقدمتها إقالة ومحاسبة المسئولين الفاسدين والفاشلين.