تعرض سائح فرنسي مسيحي اليوم الثلاثاء، للضرب على يد أربعة فلسطينيين بعد أن رفع علم إسرائيل في باحة المسجد الأقصى في القدسالشرقيةالمحتلة، حسبما أعلنت الشرطة الإسرائيلية. وقالت متحدثة باسم الشرطة إن السائح وهو في الثلاثينات من عمره أصيب بجروح طفيفة في رأسه وتم نقله لتلقي العلاج، وأشارت إلى أنه تم احتجازه وقد يتم توجيه تهمة الإخلال بالنظام العام. واعتقلت الشرطة أيضا الفلسطينيين الأربعة الذين يشتبه بقيامهم بضرب السائح وهم من سكان القدسالشرقيةالمحتلة. وبحسب المتحدثة فإن ما حدث هو "حادث معزول" مشيرة إلى أنه لم تقع أي أحداث عنف إضافية في المسجد الأقصى. واندلعت اشتباكات الأحد في المسجد الأقصى بعد أن ألقى شبان ملثمان الحجارة على الشرطة الإسرائيلية، بينما حمل متظاهرون صور رضيع فلسطيني أحرق حيًا الجمعة الماضي، عقب إضرام مستوطنين متطرفين النار في منزله. والحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. ويعتبر اليهود حائط "البراق"، الذي يقع أسفل باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل المزعوم) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم، ويحق لليهود زيارة الباحة في أوقات محددة وتحت رقابة صارمة، لكن لا يحق لهم الصلاة فيها. ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الإسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول إلى المسجد الأقصى لممارسة شعائر دينية والإجهار بأنهم ينوون بناء الهيكل مكانه. احتلت إسرائيل القدسالشرقية وأعلنت ضمها في 1967 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي يعتبر الاستيطان الإسرائيلي في كل الأراضي المحتلة غير شرعي وفقًا للقانون الدولي. وتعتبر إسرائيل القدس بشطريها عاصمتها "الأبدية والموحدة"، في حين يرغب الفلسطينيون بجعل القدسالشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.