الإسكندرية عروس البحر المتوسط يطلق عليها البعض الآن «أرملة البحر» فالمشاكل التي تعانى منها بسبب تبعات المرحلة الانتقالية كثيرة ومعقدة وصارت كذلك برغم أنها استقبلت محافظين بعد الثورة هما الدكتور عصام سالم والدكتور أسامة الفولى وكلاهما من الاسكندرية ولكنهما فشلا فى حل أى مشكلة. فالمحافظة ليس بها ديوان عام ومبنى المجلس الشعبى المحلى احتله أهالى منطقة الطوبجية ولم يعد المحافظ يقدر على استغلال استراحة جليم بسبب اعتصام أحد عمال شركات الأمن والحراسة فيها. وقد أثرت الفوضى التى تعانى منها عروس البحر على ذهن المحافظ ولم يعد يعرف مشاكلها الحقيقة وأخطرها الانفلات في الأسواق والمتمثل فى انتشار الباعة بالمخالفة للقانون فى ميدان القناصل بالمنشية وأمام قنصلية فرنسا وجامعة سنجور وتحول ميدان القناصل إلى سوق عشوائى كبير برعاية بلطجية الميدان وهو ما ينطبق أيضا على ميدان سعد زغلول بمنطقة الرمل. مشكلة أخرى تعانى منها الإسكندرية وكأن المحافظ لا يعلم بها وهى خلو أكشاك المرور باستمرار من جنود المرور فضلا عن ترك الحبل على الغارب لمقاولين وأصحاب عمارات مخالفة للقيام بردم ترعة المحمودية درة مشروعات محمد على باشا حتى تحولت إلى مقلب قمامة وهى مشكلة خطيرة قابلة للانفجار فى أى وقت. محافظ الإسكندرية اسامة الفولي لم يتدخل لحل مشكلة ازمة بحيرة مريوط التى تم ردم الجزء المتبقى منها عن طريق مافيا الاراضى وهى مافيا تبدو انها أقوى بكثير من الفولى بدليل انه لم يحرك ساكنا امام ما تفعله. فى غرب الاسكندرية وبسبب تقاعس وارتعاش ايادى المسئولين طوال الفترة الانتقالية اختلطت مياه الشرب بمياه الصرف الصحى فى اماكن كثيرة منها الزوايدة وخورشيد ونجع العرب وعزبة البكاتوشى والصبحية وكوبرى الناموس وقرى الجزائر وفلسطين وفى شرق الاسكندرية وبالتحديد فى منطقة أبو قير لم يتدخل المحافظ لحل ازمة الصيادين بخليج ابو قير والممنوعين من الصيد حاليا بأوامر عليا وهو ما زاد من انتشار المخدرات هناك. الفولى –بحسب الأهالي- دمر مشروعا كان قد بدأ فى عهد المحافظ الأسبق عادل لبيب لتوزيع الخبز المدعم على المواطنين فى الاحياء الفقيرة عن طريق 13 سيارة اشترتها المحافظة ائنذاك لهذا الغرض حيث تحولت تلك السيارات فى المرحلة الانتقالية إلى سيارات خبز خاصة بعلف المواشى بما سبب خسارة قدرها 350 ألف جنيه شهريا.