أكد مرصد حرية الإعلام بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان أن المرصد أعد دراسة تحليلية عن المشاكل التى تواجه المؤسسات الصحفية وعلى رأسها الصحف القومية التى تضم أكبر عدد من الصحفيين أعضاء نقابة الصحفيين وما يعترضها من تحديات تؤثر على مستقبلها وما وصلت إليه من تراجعات فى معدلات توزيعها اليومى وتهديدها بإفلاس وعدم القدرة على تحمل أعبائها المالية . وأكد المرصد فى بيان له اليوم بمناسبة إجراء انتخابات التجديد النصفى لنقابة الصحفيين أن الجماعة الصحفية قادرة على النهوض بمهنة الصحافة ووضع الحلول لمشاكل الصحف . وذكر البيان أن الإشكالية الأولى التى تواجه المؤسسات الصحفية تتمثل فى زيادة التنافس الصحفى بين الصحف المطبوعة القومية والخاصة، وقوة الإعلام الإلكترونى والفضائى وتأثيره عليها . واعتبر أن الإشكالية الثانية هى زيادة حجم التحديات التى تواجه حرية الصحافة والصحفيين، مما جعل جزءا من حرية الصحافة يرتبط برغبتها فى تحد السلطة الجديدة لكى تخرج من حالة التبعية للنظام السياسى، وهو ما دفع السلطة إلى استهدافها لتأثير الصحافة على مصالحها وقدرة النظام فى السيطرة على توجيه الرأى العام . من جانبه، أكد عماد حجاب الخبير الإعلامى المشرف على المرصد أن هذه الدراسة تشمل أهم المقترحات التى يقدمها مرصد حرية الإعلام لتدرسها الجماعة الصحفية وتشمل قيام نقابة الصحفيين بتشكيل لجنة من كبار الصحفيين وشيوخ المهنة لتشخيص مشاكل وأوضاع الصحافة والمشاكل والتحديات التى تواجه نقابة الصحفيين . وأوضح أن المقترحات تتضمن أيضًا تبنى نقابة الصحفيين بالتعاون مع المؤسسات القومية مشروعا ضخما لإصلاح الصحف القومية للتخلص من السلبيات التى رسخها النظام السابق فى العمل الصحفى، والبحث عن إطار قانونى وتشريعى داعم لحرية واستقلالية الصحف من أجل تأسيس نظام إعلامى جديد خلال مرحلة الانتقال الديمقراطى فى أعقاب الثورة . وطالب حجاب بإلغاء العقوبات السالبة للحرية فى قضايا النشر واستبدالها بالغرامات المالية المتدرجة، والتزام الصحف بحق الرد، وتطبيق نقابة الصحفيين لميثاق الشرف الصحفى ومحاسبة الأعضاء داخل النقابة فى حالة الإخلال به لتكون بديلًا مهنيًا عن إحالة القضايا للنيابة والقضاء .