أعلنها صراحة ولم يخش أحداً...لم يستجب لتوسلات القراء الأعزاء..ولم تثنه مطالب البسطاء..ولم يستمع لنصائح الأصدقاء والمقربين منه..نعم فعلها الزميل "محمد عبد القدوس" أمين لجنة الحريات بنقابة الصحفيين والكاتب الصحفي بأكثر من جريدة ...اتخذ القرار ولم يضع في حسبانه الأزمة التي من الممكن ان تترتب علي قراره الثوري والعنتري من انخفاض لأرقام التوزيع وتدهورها!.. عبدالقدوس قال: لن أكتب زاويتي اليومية في الزميلة "الحرية والعدالة"،المكالمات التليفونية من أعضاء مكتب الإرشاد وفي مقدمتهم الدكتور محمد بديع لم تغير من واقع الأمر شيئا..التهديدات من شباب الإخوان بأن يقاطعوا الجريدة لم تمنعها من أن تخرج علينا "الحرية والعدالة" التي يرأس تحريرها الزميل عادل الأنصاري في عددها الصادر الجمعة الماضي الموافق 22 يونيه الجاري بدون "تساؤلات عبد القدوس"، واكتفت الجريدة بان تقول في المساحة التي يحتلها "الصحفي الإخواني" بنشر صورته وكتبت تحتها " محمد عبد القدوس يتوقف عن الكتابة ويلغي إجازته السنوية ويعتصم بميدان التحرير لحين تسليم السلطة إلي الرئيس المنتخب وإلغاء الإعلان الدستوري". الغريب في "تنويه الحرية والعدالة" أنها لم تقل صراحة أن الرئيس المنتخب الذي سيعيد "عبد القدوس" للصفحة الثانية من الجريدة يجب أن يكون "محمد مرسي" وأن الاعتصام الذي دخله "عبد القدوس" لم يكن - من نفسه- ولكن تنفيذا لأوامر جاءته هو وغيره من فوق هضبة المقطم حيث «المرشد والذين معه ». الملفت في أمر«عبد القدوس» والذين كتبوا حكاية توقفه واعتذاره واعتصامه أنهم يعانون من "الزهايمر" فالرجل لم يكن ينوي الاعتصام ولكنه كان يريد إجازة سنوية وفق ما كتبه الخميس الماضي 21 يونيه تحت عنوان "إجازة علي كف عفريت" ما يمكن أن يؤكد أن "عبد القدوس" أراد "ضرب عصفورين بحجر الإجازة "فالرجل سبق واتخذ قرار الإجازة ، ولأن الجماعة أصدرت للجميع أوامرها بالاعتصام لم يجد "أمين الحريات" مانعا من ضرب عصفور "السياسة " بالحجر ذاته وينال "ثواب الإجازة والمشاركة أيضا".