زميلنا، وعمنا– كما يحلو له أن يناديه تلاميذه الصحفيون– محمد عبدالقدوس أمين لجنة الحريات والكاتب الإخوانى- متوسط الشهرة– يأبي دايما ألا يكون في حاله، يشاغل الإسلاميين والإخوان تحديدا, ليضمن دعم العلمانيين له حال اختلافه معهم، ولا يجد غضاضة في «الشرشحة» للعلمانيين, ما دام المركب يسير باتجاه الميناء الإخواني، وما بين المشاغلة و«الشرشحة» أطل علينا «عبدالقدوس» في الزميلة «الحرية والعدالة»، ليقدم لنا وصلة «شرشحة علي مناكفة», حول علاقته بالمرشح الرئاسى الخاسر حمدين صباحى.. حيث كتب تحت عنوان «وضاع حلم صديقي فى رئاسة مصر» كان– علي غير العادة– صريحا، فلم يخش من غضب المرشد، أو «نرفزة الشاطر», عندما كشف العلاقة الخفية المجلس المترامية الأطراف التي تجمعه و»صباحي» العلماني أحد أرجال العسكر– علي حد قوله- . المثير في الأمر أن «عبدالقدوس» لم يدع فرصة «الصراحة» تمر دون أن يعطى الدكتور «محمد مرسى» كتفاً صحفياً قانونيا، حيث أكد ألكاتب الإخواني- بدون لف أو دوران– أن الفترة الرئاسية الأولي ل»مرسي» ستكون الاخيرة أيضا، كما التزم ب«التلميح» في أن– رئيس أهلى وعشيرتي– الدكتور محمد مرسي ليس رئيسا توافقيا، حيث قال: رئيس مصر القادم بعد الرئيس محمد مرسى, سيكون بإذن الله رئيسا توافقيا ينجح فى جمع كل الأطياف حوله، فلا مكان لرئاسة بلادى القادمة للبرادعى ولا حمدين ولا غيرهما, من الذين تورطوا فى الصراع الدائر حاليا. الملاحظة في كلمات «عبدالقدوس» أن الرجل لم يراجع نفسه– الأمارة بالسوء- عندما اتهم الرئيس الدكتور «محمد مرسي» بأنه واحد من المتورطين في الصراع الحالي، متوعدا إياه بأن عمره في المنصب الرئيسي أقصر مما يتوقع، كما أنه لم يشر من قريب أو بعيد للسبب الذي دفعه لأن يؤكد رحيل «مرسي» وهو أمر سيفتح باب التكهنات أمام الخبثاء, الذين سيقومون بالربط بين غضب «الشاطر» و«بديع» علي «مرسي» وبين «نبوءة عبد القدوس» برحيله.