بعد أن قامت حملة تمرد بواجبها تجاة الشعب من جمع أكبر عدد من التوقيعات لسحب الثقة من الرئيس مرسى ثم فى نهاية المطاف النزل يوم 30 يونيو اليوم المحسوم فى حياة مرسى وجماعتة كان لنا وقفة ماذا بعد 30 يونيو !!
حرب خفية وتصفية حسابات وربما يتطور الأمر ليصل إغتيال معنوي لأحد أطراف اللعبة ..عن الرئيس و الشاطر نتحدث ,على الرغم من حالة الوئام الظاهر على الجميع إلا أن الكواليس تخبى الكثير من الأسرار والمفاجآت.
الحرب تدور وفقا لهوى كل طرف فخيرت الشاطر بدا فى التخطيط مبكرا لإسقاط مرسى , إما مرسى فقد بحث دائما على قوى الضغط الشعبي والحشد الشعبي فى معركته مع الشاطر.
قال هيثم أبو خليل القيادى السابق بالأخوان المسلمين، أنه "بعدما تم انتخاب مرسى رئيسا لمصر ظن الشاطر الرجل القوى فى الجماعة أنه سيظل رجل الجماعة القوى ولكنه أصطدم هذه المرة برئيس دولة مصر, وبناء عليه سعى الشاطر لوضع رجالة فى دائرة الرئيس إلا أن مرسى أدرك ذلك فدفع بشخصيات على عداوه و خصومة مع الشاطر."
وأضاف القيادى الإخوانى قائلا:"تحرك الشاطر داخل الجماعة وبدء فى السيطرة على كل كبيرة و صغيرة بدعم كامل من الدكتور محمد بديع مرشد الجماعة ,ومحمود غزلان بالإضافة إلى محمود عزت النائب الثاني للإخوان و أحد صقورها القطبيين ,فجأة ظهر حزب الحرية و العدالة الذى سيطر عليه الإتجاه المعادي للشاطر والذى قرر ترشيح مرسى إحتياطيا للشاطر فى سباق الرئاسة".
وتابع أبو خليل قائلا:"إستشاط الشاطر غيظا لأنه لم يكن يريد الدفع بمرسى وكان يفكر فى الكتاتنى أو فهمى إلا أن قرار الحزب جاء حاسما بإختيار مرسى"، مؤكدا أنه بعدما تم استبعاد الشاطر من سباق الرئاسة أصبح مرسى االمرشح الرئيسى للحزب و الجماعة , وسيطر الشاطر على إدارة المعركة الإنتخابية , وكانت تقديرات الشاطر أن مرسى سيفشل فى السباق مع شفيق وبذلك يوجة الشاطر للجماعة رسالة بأنه الأصلح للقيادة. ووفقا ل"أبو خليل"، وضع الشاطر سيناريو للإنقلاب على شفيق إذا ما نجح فى المرحلة الأولى فى السباق الإنتخابي ليتم الدعوة لانتخابات جديدة يكون فيها الشاطر المرشح الأقوى للجماعة بعد إزالة الموانع القانونية.
عبد الستار المليجى القيادى المنشق عن الأخوان المسلمين يقول: "وضع الشاطر خطة محكمة لتحقيق هدفه فألتقى فى قطر بأمراء الخليج وشخصيات نافذة فى التيار الناصرى وأقنعهم بضرورة دعم حمدين صباحي فى المرحلة الثانية فى السباق الرئاسي "مرحلة الإعادة". ولكن حينما أسفرت نتائج الجولة الأولى على الإعادة بين شفيق و مرسى سحب الشاطر دعمة المادى و المعنوى لمرسى فما كان من مرسى إلا أن استعان برجال اعمال الجماعة المناوئين لمرسى أمثال حسن مالك وغيرهم.
فيما يرى دكتور كمال الهلباوى المنشق عن جماعة الإخوان المسلميين بعد 30 يونيو أننا فى ضباب سياسى من قبلها ومن بعدها لأنة لا يوجد رؤية واضحة أن ليوم 30 يونيو والعقلاء من الأمة يحاولون أن يجدو مخرج للأوضاع الراهنة . وأضاف قائلا : "إذا الناس إجتمعت لدراسة هذا الأمر سنحاول جاهدين الخروج من تلك الأزمة الراهنة التى تعيشها مصر". خالد الزعفرانى قيادى إخوانى منشق، قال أنه لم يقف مرسى مكتوف الأيدي فأعطى مكانة لحسن مالك الذى بات العدو اللدود للشاطر واللعب عالمكشوف بين مرسى و الشاطر أصبح أمر واقع فقام مرسى بتعيين العوا ومحمود مكى فى الرئاسة مما أغضب الشاطر. وأضاف الزعفرانى أنه "حينما أدرك الشاطر لعبة مرسى وضع خطة بمعاونة أقطاب الجماعة أمثال رشاد ببومى ,ومحمود عزت,ومحمود غزلان بهدف إضعاف مرسى وإسقاطه شعبيا عن طريق عدم تمكين مرسى من تحقيق شعبية كبيرة ودفعه إلى الإخفاق فى ملفات عديدة حتى يكون ذلك مبررا للجماعة لإستبعاد مرسى فى الإنتخابات الرئاسية القادمة ,وقام الشاطر صاحب مشروع النهضة الأصلي بالتهرب من تنفيذ مشروعه فى عهد مرسى فى جميع وسائل الإعلام ,وكذلك دعا الشاطر مهندسي الجماعة و شعبها للإعتراض على تعيين مرسى لصديقة المهندس أسامة الحسيني رئيسا لشركة المقاولين العرب ,مما أثار غضب مهندسي الإخوان ,وكان مدير الإجتماع المهندس أشرف عبد السميع أحد المقربين من المهندس خيرت الشاطر وأحد المحبوسين فى قضية سلسبيل ,وقال عبد السميع خلال الإجتماع من العار أن يظل مرسى رئيسا لمصر ,وإذا كان لابد أن ينهى دورته الرئاسية فلا يجب أن يكون مرشحا فى الإنتخابات القادمة ويجب أن يتم التفكير فى البديل".
وأضاف قائلا:"انقلب السحر على الساحر وسقطت الجماعة والحزب والرئيس و الشاطر فى بئر الغضب الشعبي و تكونت حركة تمرد لسحب الثقة من مرسى و جماعته والشعب فى إنتظار 30 يونيو القادم".
ويبقى السؤال :"هل سينجح الشعب فى إسقاط العصابة, أم سيستمر الصراع داخل الجماعة على حكم المصريين حتى إشعار أخر ؟!!!!".