« آه يا بلد زنادقة »..الجملة الوحيدة التي نسي الزميل «محمد عبد القدوس» أن يكتبها في مقاله المنشور بالزميلة «الحرية والعدالة» لسان حال حزب «الحرية والعدالة»- الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين-الذي حمل عنوان«مفاجأة مذهلة في سبب التخبط». «عبد القدوس» أكد لنا أن حكومة الدكتور «هشام قنديل» المعروفة بهواها وهويتها الإخوانية تأخذ قرارات من رأسها ولا تراجع الحزب الحاكم، بحكم أن الرئيس إخواني، وأن «قنديل» الذي لا يخفي علي أحد أن لديه استعدادا فطريا ل«السمع والطاعة» يسير بالحكومة في طريق«لا يرضي المرشد والذين معه» وقال: السؤال الذى يطرح نفسه بقوة: إلى متى استمرار هذا التخبط الذى يستغله أعداؤنا؟ ولماذا نقدم لهم هدايا بالمجان على طبق من فضة؟ والإجابة بلا شك مفاجأة لحضرتك، وهى أن جميع تلك القرارات لم يتم فيها أخذ رأى حزب الحرية والعدالة المعبر عن جماعة الإخوان! بل إذا كان هذا هو حال الحزب المفترض أنه الحاكم، فما بال الأحزاب الأخرى؟ تلك القرارات كلها تم اتخاذها بطريقة فردية سواء من رئيس الحكومة أو من غيره، وبعضها أعلن حزب الحرية والعدالة رفضه له صراحة مثل مواعيد إغلاق المحلات، وآخرها قرار رفع الأسعار الأخير، فهل يعقل أن تكون الحكومة فى واد بينما الحزب الحاكم فى واد آخر؟ وكيف يمكن أن تدار بلادى بهذه الطريقة؟ ولماذا لا يشكل حزب الأغلبية حكومة جديدة تعبر عنه، ويكون الحزب مسئولًا عن كل قرار تتخذه بدلًا من هذا التخبط الذى نراه؟!!. رغم أن «عبد القدوس» لم يُخرج «الفيل من المنديل» ولم يعيد ل»أبو الهول» أنفه التي تم تدميرها، إلا أن المفاجأة التي كشفها لنا « أكبر وأعظم»فقد كشف زميلنا أمين لحنة الحريات بتقابة الصحفيين أن سر البلاء الذي يحاصرنا الآن، وأسباب التخبط الذي نعاني منه «سياسيا واقتصاديا وأخلاقيا» سببه الغياب الكامل لحزب الحرية والعدالة عن الساحة، وله الفضل في أن يكشف لنا عدة أسرار أبرزها أن الأيام المقبلة ستشهد - لا محالة - إطاحة إخوانية برئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل، وستشهد أيضا خروج مئات التظاهرات لمطالبة «الحرية والعدالة» - حزباً وقيادة- بأن يحكمونا لعل الخير يأتي من بين أيديهم أو نكتشف أن زميلنا «عبد القدوس» يعاني من تخبط..وهنا ستكون المفاجأة..!