حذرت الحكومة الليبية في طبرق، أي سفينة أوربية تدخل مياه البلاد دون إذن، ردًا على إعلان الاتحاد الأوربي إطلاق عملية ضد شبكات تهريب في البحر المتوسط. وقال رئيس أركان القوات الجوية من الحكومة المعترف بها دوليًا صقر الجاروشي، اليوم الثلاثاء "إن أية سفينة تدخل المياه الإقليمية الليبية دون إذن ستكون هدفًا للمقاتلات الليبية". وأضاف "لتنفيذ مهمتها يتوجب على الاتحاد الأوربي الحصول على الضوء الأخضر من مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى موافقة السلطات الليبية التي تتنازع فيها حكومتان، وبما أن العنصرين لم يتم تحقيقهما في الوقت الراهن، فإن الاتحاد الأوربي ملزم بتقليص تدخله بإرسال سفنه، إضافة إلى تخفيض تحليق طائراته للمراقبة والاستطلاع والتحليل والتعقب". يذكر أن الاتحاد الأوربي أطلق عملية عسكرية تهدف إلى تدمير قوارب المهربين قبالة السواحل الليبية، وكان الاتحاد الأوربي أعلن قبل شهرين عن نيته بدء عملية عسكرية كبيرة، بهدف تدمير قوارب المهربين قبالة السواحل الليبية، إلا أنها واجهت معارضة شديدة وخاصة من قبل الأممالمتحدة والأطراف الليبية المختلفة التي اعتبرت العملية انتهاكًا "للسيادة الوطنية". وأكدت المفوضة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي فيديريكا موجيريني، أن العملية العسكرية التي أطلقها الاتحاد أمس الإثنين، لا تستهدف المهاجرين، بل المتاجرين بالبشر. وأعلنت موغيريني إقرار المرحلة الأولى من العملية العسكرية في المتوسط والتي تهدف في مرحلتها الثالثة إلى تدمير قوارب المهربين والقبض عليهم، موضحة أن المرحلة الأولى تتركز على المراقبة والاستطلاع والتحليل والتعقب وهي تهدف إلى "إنقاذ حياة الناس بالطبع، وتعطيل طريقة عمل المهربين".