أطلق الاتحاد الأوروبي، رسميا اليوم الإثنين، المرحلة الأولى من العملية العسكرية المتعلقة بملاحقة مهربي البشر، وتدمير شبكات عملهم. وتقتصر المرحلة الأولى من العملية العسكرية التي أطلقها وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم الشهري اليوم، وفقا للبيان الصادر عنهم، على نشر سفن وغواصات وطائرات استطلاع وطائرات بدون طيار، في المياه الدولية في البحر المتوسط، بهدف مراقبة اتصالات المهربين وتعقب طرق حركاتهم وتحليل كافة المعلومات المرتبطة بآليات عملهم. وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن قبل شهرين عن نيته إطلاق عملية عسكرية كبيرة تحت راية سياسة الأمن والدفاع الأوروبية، من أجل تدمير قوراب المهربين قبالة السواحل الليبية، ولكن الخطوة الأوربية لم تلق قبولا من المجتمع الدولي ولا الحكومة الشرعية في ليبيا، وهو ما حمل الاتحاد الأوروبي على إطلاق المرحلة الأولى من العملية العسكرية، والتي قد تتوسع لتشمل أهدافا داخل الأراضي الليبية في مراحلها الثانية والثالثة. وتراهن إيطاليا التي تقود العملية على إمكانية ضغط الدول الأوروبية على مجلس الأمن الدولي ليؤيد العمل العسكري الأوروبي، وتشكيل حكومة ائتلاف وطني في ليبيا تعطي للغرب الشرعية في ملاحقة واستهداف مهربي البشر عبر السواحل الليبية.