أعلن وزير الخارجية الإيطالية باولو جينتيلوني اتفاق وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، رسمياً بشأن المرحلة الأولى من عمليتهم العسكرية المتعلقة بملاحقة مهربي البشر وتدمير شبكات عملهم وفقا للآقتراح الايطالى. وأوضح وزير الخارجية الإيطالي، الذي يشارك في مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج اليوم الاثنين، فى تصريحات للتليفزيون الإيطالى أن البعثة البحرية للاتحاد الأوروبي EU NAVFOR ضد مهربي البشر هو الخطوة الأولى وقطعة من المبادرة الأوروبية، وتؤكد مدى أهمية أن القمة الأوروبية المقررة يومى 25 و26 يونيو الجارى إلى توثيق اتفاق "ملزم" على نقل اللاجئين. وتتمثل المرحلة الأولى من العملية، التي قُسمت إلى ثلاثة أقسام، بنشر سفن وغواصات وطائرات استطلاع وطائرات بدون طيار، في المياه الدولية في البحر المتوسط، بهدف مراقبة اتصالات المهربين وتعقب طرق حركتهم وتحليل كافة المعلومات المرتبطة بآليات عملهم. وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن قبل شهرين عن نيته شن عملية عسكرية كبيرة تحت راية سياسة الأمن والدفاع الأوروبية، من أجل تدمير قوارب المهربين قبالة السواحل الليبية، ولكن هذا الهدف واجه عقبات كثيرة وليس أقلها معارضة الأممالمتحدة، وموافقتها أساسية للشروع بمثل هذا العمل، وعدم موافقة الأطراف الليبية المختلفة، التي تعتبر الأمر بمثابة إنتهاك "للسيادة الوطنية". ويوضح اجتماع وزراء خارجية أوروبا على أن هذه العملية ليست إلا جزءاً من الاستراتيجية الأوروبية الشاملة لمعالجة ملف تدفق المهاجرين غير الشرعيين واللاجئين إلى أوروبا، وهنا أيضاً يواجه التكتل الموحد عقبات كثيرة.