يعقد الاتحاد الأوروبي على مستوى وزراء الخارجية اجتماعا يوم الإثنين المقبل بحضور بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة وذلك لبحث الأزمة الليبية من جميع جوانبها، والسيناريوهات المحتملة من قبل الاتحاد الاوربي لمواجهة الهجرة غير الشرعية عبر السواحل الليبية في حال فشل حوار الصخيرات الذي تشرف عليه بعثة الاممالمتحدة للدعم في ليبيا. وذكرت تقارير إعلامية إيطالية نقلا عن دبلوماسي اوربي، اليوم الجمعة أن الاتحاد الاوربي لا زال يعتقد أنه بامكان الاطراف الليبية المختلفة التوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية. وأعلن المصدر الدبلوماسي عن عملية بحرية لمكافحة عصابات تهريب المهاجرين من ليبيا ستبدأ يوم الإثنين القادم، وستقتصر على تجميع معلومات المخابرات في الوقت الحالي بسبب الافتقار إلى تفويض من الأممالمتحدة أو موافقة السلطات الليبية وهي المرحلة الأولى من العملية العسكرية التي ينوي الاتحاد الاوربي القيام بها قبالة السواحل الليبية بهدف تدمير قوارب مهربي البشر. ويتطلب المرور إلى المرحلتين الأولى والثانية موافقة اللدولة الليبية ومجلس الأمن الدولي. وتريد أوربا، في مرحلة أولى، نشر سفن وطائرات بدون طيار وغواصات في المياه الدولية في المتوسط، من أجل تعقب اتصالات وطرق تحركات سفن المهربين، وجمع المعلومات وتقاسمها، ليتم بعد ذلك المرور إلى مرحلة اعتراض السفن المشكوك بأمرها. أما المرحلة الثالثة، وهي الأعقد والتي تحتاج لموافقة مجلس الأمن الدولي وليبيا، فهي عمليات تدمير القوارب والقبض على المهربين ومحاكمتهم. ويعكف الأعضاء الأوربيون في مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة على صوغ مشروع قرار للموافقة على العملية بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة الذي يجيز استخدام القوة وأن كانوا غير متفائلين بمساندة روسيا للقرار الاوربي