اعتصم العشرات من المثقفين والناشطين اللبنانيين، غالبيتهم من الطائفة الشيعية، في وسط العاصمة بيروت، رفضا لما قالوا إنها حملات التحريض والتخوين التي يتعرضون لها على خلفية مواقفهم المعارضة لسياسات حزب الله في لبنان وخارجه. وإلى جانب الاعتصام الذي يقيمه ذوو العسكريين اللبنانيين المختطفين في جرود عرسال وجه المشاركين في الوقفة الرافضة لسياسات حزب تحية للعسكريين وذويهم. كما حملت الشخصيات الشيعية المستقلة المشاركة في الاعتصام "مسئولية التعرض الأمني لأي فرد منا لمطلقي حملات التجني والتخوين بحقنا". الاعتصام الذي جاء تحت عمومات "عملا للوحدة ورفضا للفتنة"، شهد تغطية إعلامية حاشدة، من مختلف وسائل الإعلام اللبنانية والعربية. وألقيت في الاعتصام عدة كلمات لشخصيات شيعية دينية وإعلامية، شدد المتحدثون فيها على ضرورة تطبيق الدستور وتقديم انتمائهم للبنان. كما طالبوا بأن تكون مظلتهم "الدولة الحامية لتنوعنا ونريد لبنان الدولة والكيان"، حسب تعبيرهم. واعتبر المتحدثون أن تحقيق سيادة القانون والمساواة ومواجهة التكفير "لا يتم إلا بالخروج من لغة التكفير والتخوين"، وأكدوا أن كل الخلافات تطرح تحت سقف لبنان، داعين للمساواة وللوسطية. ووجه المتحدثون في الاعتصام انتقادات لحزب الله على خلفية مشاركته في الحرب السورية، وتدخلاته في الشئون العربية، فيما وجه آخرون دعوات إلى "المتحاربين في سوريا بوقفة تأمل في رمضان ووقف حمام الدم وإعطاء فرصة للحل السلمي".