احتفل الآلاف من القاطنين على الحدود بين بنجلادش والهند، الأحد، بالاتفاق التاريخي الذي سيسمح لهم باختيار جنسيتهم بعد عقود من بقائهم بلا وطن. ولوح القرويون الفقراء الذين يعيشون في الجيوب الحدودية بأعلام بنجلادش، وملؤوا الشوارع بالمسيرات احتفالا على المصادقة على الاتفاق، الذي يغطي أجزاء من الحدود على طول الجانب الشرقي للهند. وقال الأمين العام لجمعية للجيوب، غلام مصطفى: "كلنا أصبحنا الآن مواطنين بنجلادشيين، لقد انتهت آلامنا وولت عقود اليأس، يمكننا الآن الحصول على حقوق المواطنة، وسوف يصبح في مناطقنا مدارس وعيادات ومكاتب حكومية". ووقع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الاتفاق مع نظيرته شيخة حسينة خلال حفل السبت، مسلطا الضوء على زيارته التي استغرقت يومين إلى أقرب حليف للهند. ويقدر عدد سكان الجيوب ال162، بخمسين ألف شخص، يعانون من نقص في الخدمات الأساسية مثل المدارس والعيادات الطبية بسبب عدم ارتباطهم بحكوماتهم. وبموجب الاتفاق ستتبادل الدولتان أراضي بحيث يتم تسليم 111 جيبا إلى بنجلادش و55 إلى الهند، وسيتاح للسكان في الجيوب الاختيار بين العيش في الهند أو بنجلادش مع إمكان حصولهم على الجنسية التي يختارونها في الأراضي الجديدة. يذكر أن بنجلادش وافقت على الاتفاق منذ عام 1974، إلا أن البرلمان الهندي لم يقره سوى الشهر الماضي.