لك الله يا محمد يا بن إحسان ...التعبير الوحيد الذي يليق بالرد على زميلنا أمين لجنة الحريات بنقابة الصحفيين محمد عبد القدوس، الذي خرج علينا الثلاثاء الماضي بمقال نشرته له الزميلة «الحرية والعدالة» لسان حال حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين يمارس فيه فن التحليل السياسي - وفق رؤيته الإخوانية بالطبع- . المقال الذي حمل عنوان «لطمة من الرئيس الأمريكي للتيار العلمانى» الذي كشف فيه عبد القدوس لقرائه أنه يمتلك موهبة الكتابة السخرية بعد أن فشل في التحليل الجاد، فقد كتب أمين الحريات قائلا: في تعليقه على الاحتجاجات التي وقعت ضد السفارة الأمريكيةبالقاهرة رفضا للإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن مصر لم تعد حليفا للولايات المتحدةالأمريكية وأقول ذلك للإخوان المسلمين وحاكم مصر الرئيس محمد مرسي». ومن جانبنا - وكلنا أسف - نقول لزميلنا العزيز بأن الرئيس الأمريكي قال: مصر لم تعد دولة حليفة أو صديقة ، ولم يذكر جماعته أو الرئيس محمد مرسي بشيء، ولكن يبدو أن الرجل الإخواني لديه تعليمات صريحة بألا يذكر أي شيء عن مصر إلا وألصق به الإخوان، عملا بقول المهندس خيرت الشاطر بأن من قام بالثورة هم الإخوان، ومن استشهد في الثورة إخوان ومن يحكم مصر إخوان أيضا. ولأن «الذكري من الممكن أن تنفع عبد القدوس» نقول له إن الساعات القليلة التي تلت التظاهرات الغاضبة كشفت للجميع حجم العلاقات الطيبة التي تجمع الجماعة ورجال الإدارة الأمريكية، و« الحب المتبادل » بين المهندس الشاطر و الأمريكان في القاهرة وواشنطن أيضا الذي حمد الله وصلي ركعتي شكر بعد أن تأكد من عدم إصابة أحد من مسئولي السفارة بأذي في الأحداث.