يصر الكاتب والزميل الصحفي «محمد عبد القدوس» أن يكون صاحب زاوية أسبوعية, خاصة في صفحة «الرأي وملعون أبو الرأي الآخر»، ف«عبد القدوس» كشف في مقاله المنشور بتاريخ 25 مارس الماضي أن هناك من يكتبون له مقالته اليومية, التي تنشرها الزميلة «الحرية والعدالة» في صفحتها الثانية . المقال الذي حمل عنوان «شكرا لجريدتي» لم يتوقع غالبية القراء أنه سيكون للزميلة «الحرية والعدالة» وتحديدا رئيس تحريرها ومدير التحرير أيضا، فقد تصور البعض أنه شكر لمؤسسة الأخبار التي يعتبر «عبد القدوس» أحد أبنائها، وآخرون قالوا إن أمين لجنة الحريات سيتقدم بالشكر للزميلة «روزاليوسف» في لحظة حنين لماض ذهب مع الريح فهي المؤسسة التي انشأتها جدته فاطمة اليوسف وأسهم في شهرتها والده إحسان عبد القدوس، لكنه كان مراوغا ومفاجئا فالرجل الذي يبدو أنه فقد شهية الكتابة , لم يجد مفرا من الاعتذار عن «مقاله اليومي» إلا بتقديم شكر متأخر عدة أيام -حسب تأكيده- لرئيس تحرير «الحرية والعدالة» ومدير التحرير أيضا لأنهما رفضا طباعة الجريدة دون أن تحمل في صفحتها الثانية مقاله اليومي, حيث كشف أن «عادل الأنصاري» -رئيس التحرير- قال : مش ممكن الجورنال يطلع وليس فيه مقال عمنا -يقصد عبد القدوس- ، شوفوا حل يا جماعة اتصرفوا فورا.. ولأن «السمع والطاعة» وجد طريقه للجريدة الناطقة باسم حزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسي للجماعة صاحبة «امتياز السمع والطاعة» سرعان ما تم التواصل مع «عبد القدوس» الذي أوضح انه أملي علي مدير التحرير النقاط الرئيسية للمقالة ، وبالفعل تمت كتابة المقالة بصورة جعلته يقول في المقال ذاته : ظهر المقال كأفضل ما يكون, ولا أدري كيف وفقه الله إلي ذلك..فشكرا له جدا وكمان شكرا جدا. وبدا أن، لجريدة الإخوان وجوهاً أخري كشفت عنها في هذا المقال لتفضح نفسها وتؤكد أن هناك من يكتبون ب «الوكالة» نيابة عن كتابها الأعزاء!