يعقد السفير حاتم سيف النصر، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوربية، سلسلة من المشاورات السياسية على مستوى كبار المسئولين بالقاهرة. وتشهد وزارة الخارجية خلال شهر مايو الجارى سلسة من المشاورات السياسية بالقاهرة على مستوى كبار المسئولين مع كل من فنلندا وبلجيكا وهولندا وجورجيا على التوالى، وذلك اتصالًا بالزخم المتنامى الذي تشهده العلاقات المصرية/الأوربية واستكمالًا لبرنامج العمل في هذا الخصوص الذي يسير بخطى ثابتة نحو تكثيف الحوار والتشاور والتنسيق بين القاهرة وعواصم الدول الأوربية على كافة المستويات. وانعقدت اليوم بمقر وزارة الخارجية جولة المشاورات السياسية بين مصر وفنلندا برئاسة السفير حاتم سيف النصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأوربية والسفير مدير عام إدارة أفريقيا والشرق الأوسط بوزارة الخارجية الفنلندية. واستهل السفير حاتم سيف النصر جلسة المشاورات بالتأكيد على حرص مصر على استئناف آلية المشاورات القائمة بين البلدين بهدف تعزيز علاقات التعاون المصرية الفنلندية في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. إلى جانب استعراض السفير حاتم سيف النصر الخطوات التي حققتها مصر لتنفيذ خارطة الطريق لترسيخ أسس الدولة الديمقراطية الحديثة والاستعدادات الجارية على قدم وساق للانتهاء من الاستحقاق الثالث لها بإجراء الانتخابات النيابية، وكذلك برنامجها لتحقيق النمو الاقتصادى وتشجيع الاستثمارات الأجنبية وإطلاق المشروعات العملاقة، على رأسها، مشروع قناة السويس الجديدة، أعاد التشديد على المخاطر التي تواجه مصر والمنطقة، بل وأوربا من جراء تفشى ظاهرة الإرهاب التي تمثل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين، مؤكدًا على أهمية تضافر الجهود الدولية للقضاء على كافة التنظيمات الإرهابية واقتلاع الإرهاب من جذوره. وشهدت جولة المشاورات تبادلًا للرؤى إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها، عملية السلام وتطورات الأوضاع في ليبيا والعراق وسوريا، وسبل تنسيق الجهود مع الاتحاد الأوربي وثنائيًا مع الدول الأوربية للارتقاء بأطر التعاون المصرى/الأوربي في المجالات الاقتصادية والتنموية، وتكثيف المشاورات حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وحيث عبر الجانب الفنلندى عن التقدير للدور المحورى الذي تلعبه مصر لإعادة الأمن والاستقرار في المنطقة. وأعرب الوفد الفنلندى عن ترحيبه بمواصلة الجهود المشتركة لتحقيق طفرة في العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات، من بينها، مجالى التعليم العالى والثقافة، حيث تمت لقاءات في إطار المشاورات بين المسئولين على الجانبين بشأن مشروعات التعاون في هذين المجالين الهامين.