التقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الجمعة، بالأقباط المقيمين بمدينتى بريشيا وبرجامو التابعتين لإيبارشية ميلانو، وذلك بكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل. وتحدث البابا عن أربعة نماذج من القديسين وهم: «مارجرجس، ومارمرقس، وأثناسيوس الرسولي، والشهيدة دميانة" الذين يجب أن يتعلم منهم الأقباط عددًا من السمات. وقال "توضروس"، إن معنى اسم الشهيد مارجرجس يعنى فلاح، وجاهد من أجل الإيمان وقدم نموذجا في الطهارة والعفة استشهاده على اسم المسيح، أما عن مارمرقس الرسول يعني اسمه مطرقة، وهو الذي ذرع البذرة الحلوة ليكون مذبحا للرب في أرض مصر". وتساءل ماذا لو جاء القديس مارمرقس كاروز الديار المصرية - الآن ورأى البذرة، فما تكون مشاعره؟، متابعا:"إنه سيقول البذرة جابت كل هذه الثمار كنائس وأديرة وشعب يؤمنون بالمسيح، أطفال وشباب وكبار في مصر وبلاد كثيرة ومنها إيطاليا جاءوا وعملوا واشتغلوا وخدموا فيقول مارمرقس أنني أثمرت بأبنائي". اما عن النموذج الثالث «أثناسيوس الرسول»، الذي عاش للدفاع عن الايمان حتى وفاته، وقال: "إنه حينما كان طفلًا صغير رآه البابا الكسندروس البطريرك ال 19 في باباوات الكنيسة، مؤكدًا بأنه سيكون له شأن عظيم". وأوضح أنه كان المدافع الأول ضد هرطقة آريوس، فأصبح نموذجًا للشخص المدافع عن الإيمان، ولذا لقب بحامى الإيمان؛ وذات مرة قالوا له ''العالم كله ضدك فأجاب وأنا ضد العالم'' وتحتفل له الكنيسة يوم 15 مايو ليكون نموذجا للدفاع عن إيمانه. وعن القديسة دميانة يعنى اسمها الوديعة، كانت دائمة الرغبة بأن تعيش كل حياتها مكرسة لله، وحينما أنكر أبوها الإيمان لها مقولة شهيرة "الافضل لي أن أسمع خبر انتقالك من أن اسمع أنك انكرت المسيح" وكانت سببا في استشهاد 40 من العذارى بعد ثباتهم في الإيمان المسيحي.