سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتحاد الصحفيين العرب يعرض تقريره السنوي عن الحريات.. قلاش: ملف الحريات يعاني من جراح.. أمين الاتحاد: الحريات الصحفية تأثرت بالتحولات السياسية.. الزغيلات: الإعلام والقضاء تعرض كلاهما لحملة شرسة
انطلقت فعاليات ندوة اتحاد الصحفيين العرب، كاشفة عن تقريرها السنوي عن حالة الحريات في الوطن العربي عام 2014–2015، وهو يوم عيد الصحافة العربية، تحت شعار «أزمة الحريات في العالم العربي بين مطرقة الإرهاب وضرورات الحفاظ على الأمن القومي»، بمقر نقابة الصحفيين بوسط البلد. ملف الحريات يعاني من جراح قال يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، إن ملف الحريات يعاني من آلام وجراح، مشيرًا إلى أنه حينما نتحدث عن المنطقة العربية فإننا نعلم أنها محاصرة بالإرهاب، وقوى خارجية تحاول إثارة الفوضى. وأضاف نقيب الصحفيين، "إننا احتفلنا منذ أيام باليوم العالمي للصحافة، واليوم نحتفل باليوم العربي للصحافة، ما يؤكد أن ملف الحريات سواء في الوطن العربي أو العالمي يعاني من انتهاكات جسيمة. وأكد قلاش خلال كلمته بالمؤتمر، أننا نتحدث عن المنطقة العربية في ظل حصارها بالإرهاب، إضافة إلى قوة خارجية تريد زعزعة المنطقة لأهداف معلومة. وتابع قلاش، أن الصحافة والإعلام تدفع الثمن برغم وجودها في الصفوف الأولى لمحاربة الإرهاب، مؤكدًا أن أي انتهاك للصحافة يصب في مصلحة الإرهاب. الحريات الصحفية تأثرت بالتحولات السياسية فيما أوضح حاتم زكريا الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب، أن حالة الحريات الصحفية في العالم العربي، قد تأثرت إلى حد كبير بطبيعة الظروف والاضطرابات والتحولات السياسية التي تشهدها العديد من الدول العربية. وأضاف «زكريا»، خلال المؤتمر الصحفي المنعقد حاليا بنقابة الصحفيين، أن الحريات العامة والإعلامية باتت تتعرض للتضييق والتقييد مقارنة بالسنوات السابقة، وخاصة السنتين اللتين أعقبتا حدوث ثورات الربيع العربي. الزغيلات: الإعلام والقضاء تعرض كلاهما لحملة شرسة ومن جانبه قال عبد الوهاب الزغيلات، رئيس لجنة الحريات باتحاد الصحفيين العرب، "كنّا نتواصل مع المؤسسات الصحفية والإعلامية حتى ولو كانت خصمًا لنا، فوجئنا بالربيع العربى وكان الهدف الاستحواذ على جهتين في أي مجتمع، هما القضاء والإعلام، وتعرض كلاهما لحملة شرسة". وأضاف رئيس لجنة الحريات باتحاد الصحفيين العرب، أن الإعلام العربى تحت سطوة الحكام وبعد أن كنّا نخاطب دولًا أصبحنا الآن نخاطب داعش، والنصرة، وبعض أدوات القمع، ونتحدث عن التشريعات، والحريات وعدم حبس الصحفيين، والوضع في الأعوام الأخيرة بات صعبًا للغاية. اتحاد الصحفيين يعرض تقريره السنوي هذا وقد عرض اتحاد الصحفيين العرب ملخصًا لتقريره السنوي عن حالة الحريات في الوطن العربي عام 2014 – 2015، وذلك خلال المؤتمر الصحفي للاتحاد الذي عقد اليوم، بنقابة الصحفيين. وانتهى التقرير إلى أن مجموعة من النتائج والمؤشرات العامة حول أوضاع الحريات للصحافة والصحفيين في الوطن العربي أهمها سخط الصحفيين واتهام السلطة الحاكمة بتقييد حرية الصحافة وحرية التعبير. وأشارت النتائج إلى أن غالبية الحكومات العربية والأجهزة الرسمية للدول تهدف إلى السيطرة على الإعلام، أو على الأقل محاولة احتواء الإعلام والصحافة بكافة أنواعها لتتمشى مع مصالحها وتوجهاتها، ولتخدم أهدافها ويضيق صدرها من وسائل الإعلام الخاصة التي تغرد خارج السرب. واتفقت آراء معظم القيادات النقابية على أن عملية التطوير للقوانين والتشريعات المنظمة للعمل الصحفي في كثير من الدول العربية ما زالت محدودة وتحتاج إلى كثير من الجهد لتنقية هذه القوانين والتشريعات من كل القيود القانونية والإدارية المبالغ فيها، لضمان تحقيق المزيد من الحرية للصحافة والصحفيين في العالم العربي.