وممكن تأييد جمال مبارك للرئاسة ولكن بشروط..! هذا ليس كلامى أو كلام مصطفى الفقى أو نظيف أو.. أو.. ولكنه كلام مرشد الإخوان المسلمين فى 0102 فى برنامج العاشرة مساء فيما أذكر.. يا ترى ماذا يمكن أن نسمى أو نحلل هذا الكلام.. هل هذا نوع من المجاملة الرقيقة أو كلام تم «غصب» المرشد عليه تحت تهديد السلاح أم ماذا..؟ لهذا أرى ومنذ عشرات السنين أن الإخوان ومنذ خرجوا من السجون جزء من النظام الحاكم فى مصر.. سواء كانوا مع السادات إلى أن تجاوزا معه فيما تم الاتفاق عليه.. أو مع مبارك عندما سمح لهم بدخول البرلمان عن طريق حزبى الوفد والعمل الاشتراكى ومع الحزب الوطنى 5002! إذن الحديث عن الفلول وفساد حكم مبارك لابد أن يشمل الإخوان والأحزاب التى شاركته بشكل أو بآخر كما إننى أندهش من الجماعة الإسلامية التى رفعت السلاح ليس فى وجه الحاكم فقط بل أرهبت المجتمع وترتدى اليوم ثوب الواعظ والأشرف لهم الاختفاء على الأقل حتى لا نتذكر الأيام السوداء التى عاشها المجتمع المصري. وللأسف من يتابع تصريحات المتاجرين بمصر يصاب بالغثيان، فمثلا أحد: قادة «الوسط يعلن رفضه للحوار مع عمر سليمان.. والغريب أن هذا الأمر لا علاقة بالحرية والديمقراطية ولكنه مراهقة سياسية.. وأحد قادة الإخوان «يارب» المسلمين يرحب بموقف عصام سلطان وبكار بإنسحابهما من الحوار مع حافظ المرازى ويصف هذا بأنه درس لمن يفكرون بالتطبيع مع سليمان.. وينسى هذا الإخوانى أنهم أعطوا لأمريكا جميع الضمانات للحفاظ على كامب ديفيد وأمن الكيان الصهيوني. وأى انفصام فى شخصية هؤلاء المتاجرين بآلام شعب.. أين مصلحة مصر من هؤلاء...؟! أين الأهداف المشتركة التى تحتم أن نضع أيدينا معاً وقلوبنا تصبح قلبا واحدا...؟ أخيراً.. أخيراً تنبه د. محمد البرادعى الذى اختلف معه كثيراً تنبه إلى ما يجرى فى مصر وحذر أن الخاسر الوحيد هو الشعب المصري..! هذا ما قلته ورددته منذ 82 يناير 1102 .. وكنت أصرخ أن الساسة والكبار يلعبون مباراة ليس فيها خاسر.. ولكن الخاسر الوحيد هو الشعب المصري.. والإنسان البسيط الذى لا يهمه سوى توفر الحد الأدنى من الإنسانية فى حياته..! وأننى أتعجب مما يحدث من أنصار الشيخ أبو إسماعيل.. ماذا يريدون..؟! وما علاقة ما يفعلونه بالقانون والحرية...؟! أنها فضيحة أن يهدد أنصار مرشح لجنة الانتخابات بالقتل والحرق...! وآخر يعلن الكفاح المسلح فى حالة نجاح عمر سليمان..! وثالث يطالب بعزل عمر سليمان بالقوة الجبرية..؟؟ كيف..؟! أخيراً بعد الفشل الذريع للإخوان فى مجلس الشعب.. والفشل فى تشكيل الهيئة التأسيسية لإعداد الدستور.. أنصح الإخوانى بإخفاء رجالهم لأنهم للأسف الشديد يذكرونى ببعض الشباب بعد 52 يناير أخذ يتحدث بدون وعى وبدون خلفية سياسية فكان أسوأ عنوان للشباب.. فالذين يتحدثون الآن من الإخوان «يارب» المسلمين أمثال زعرور ومحمد عماد، د. جمال.. إلخ للأسف أسوأ صورة تعبر عن الإخوان «يارب» المسلمين ودعاية ضدهم وليست لهم.. نسيت.. هل هناك علاقة بين الإخوان والحرية والعدالة