أزمة جديدة تعيشها النقابة العامة للصيادلة، التي تجرى انتخابات التجديد النصفي اليوم الجمعة، على 12 مقعدا من مقاعد مجلس النقابة العامة، بالإضافة إلى إجراء انتخابات على منصب النقيب. استحواذ الإخوان وكانت جماعة الإخوان الإرهابية، قد سيطرت على النقابة خلال السنوات الماضية، واستحوذت على أغلبية المقاعد، فضلا عن السيطرة على جميع النقابات الفرعية بالمحافظات. وأكد البعض آنذاك، أن جميع المرشحين القدامى لم يكن لهم أي علاقة أو انتماء لجماعة الإخوان، لتنهى الانتخابات بسيطرة الإخوان على النقابة. مرشحو الإخوان وكشفت مصادر بالنقابة في تصريحات ل"فيتو"، أنه يوجد بين الثمانية مرشحين على منصب النقيب، اثنان يدعمون جماعة الإخوان، وهم الدكتور يحيى زكى وهو محب للجماعة، ولكنه ليس مدعوما منهم، والدكتور سمير المرسي وهو مدعوم بقوة من الإرهابية، لافتة إلى وجود قوائم أخرى للمهنيين، وقوائم للتجمع الصيدلى وهى التي تحظى بقبول عام بين الصيادلة. بداية الأزمة وتتمثل الأزمة، أنه بتاريخ 3 مارس الماضي، أصدرت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة حكما بفرض الحراسة على النقابة، وتعيين لجنة قضائية وفنية لإدارة النقابة لحين إجراء انتخابات شاملة على جميع مقاعد النقابة خلال ستة أشهر من تاريخ النفاذ. وأكدت على ضرورة الحكم بإلغاء الانتخابات الشكلية والمزمع عقدها على نصف مقاعد مجلس النقابة اليوم، واستنكر التيار المعارض لأعضاء المجلس الحالى، الذي قام برفع دعوى فرض الحراسة على النقابة، استمرار النقابة في إجراء الانتخابات رغم حكم فرض الحراسة. تمثيلية هزلية ووصف المصدر الانتخابات بالتمثيلية الهزلية، مشيرا إلى أن المجلس المدان والمنحل قضائيا أصابته الصدمة من الحكم، وانهارت مخططاته في إقامة انتخابات هزلية لم يتقدم إليها العدد الكافي من المرشحين –بحسب وصفه-. وأكد أن أغلب المقاعد محسومة بالتزكية، وهي مقعد النقيب الفرعى ل 6 محافظات، وهى "السويس والغربية وبورسعيد وشمال سيناء ومطروح وبنى سويف"، ومقاعد فوق السن ل 5 محافظات، هي "السويس والوادى الجديد والإسماعيلية وبور سعيد وشمال سيناء"، بالإضافة إلى مقاعد تحت السن لمحافظتي "السويس والغربية"، لافتا إلى أن انتخابات السويس بالكامل تزكية مع اختيار شخص عشوائي على المقعد الثالث، بالإضافة إلى تمكين عدد كبير من الإخوان للترشح على جميع المقاعد منها منصب النقيب. اعتراضات تكتلات الصيادلة وقد أصدر مجلس النقابة المدان والمنحل قضائيا قرارا بالاستمرار في تلك الانتخابات، ضاربا بحكم المحكمة عرض الحائط. كما تم إصدار بيانات متعددة من تكتلات صيدلانية، منها شعبة الصيدليات بالغرفة التجارية، وهي تمثل ستين ألف صيدلية تحذر من تلك الانتخابات، وتدينها وتهدد بالتصعيد ضد المجلس، وتقديم بلاغات إلى مباحث الأموال العامة حال إجراء تلك الانتخابات. استمرار الانتخابات من جانبها، أكدت النقابة العامة للصيادلة على استمرار إجراء الانتخابات بعد تقديمها للاستشكال على حكم فرض الحراسة، والطعن عليه بالاستئناف، كما خاطبت نقابة الصيادلة رؤساء لجان الانتخابات الفرعية بصور الاستشكال والاستئناف الذي تقدمت به النقابة لوقف تنفيذ الحكم الصادر بفرض الحراسة القضائية. كما أرسلت قرار مجلس النقابة الصادر بتاريخ الثلاثاء 3 مارس لكافة النقابات الفرعية، للتأكيد على إجراء الانتخابات اليوم الجمعة.