استهل المحامي محمد المصري، دفاع كل من أحمد أبو مشهور، ورجب عبد الرحمن، وعماد شمس محمد مرافعته أمام محكمة جنايات القاهرة، بقضية هروب المساجين من سجن وادي النطرون، بإلقاء عدد من أبيات الشعر في قاضي الجلسة والمعزول، قام بتأليفها وهي. فعقب القاضى ضاحكا: "طب كده عضوي الهيئة هيزعلوا منك".. فرد الدفاع قائلا "إنى أمتدح المحكمة كاملة في شخصكم". ثم دفع ببطلان كافة التحقيقات التي أجراها قاضي التحقيقات وبطلان أمر القبض على المتهمين لعدم اشتماله لبيانات جوهرية لصيقة بهم. كما دفع ببطلان تحريات الأمن الوطني والقومي واصطناعها وأنها اصطنعت بدافع سياسي، ودفع باستحالة تصور الواقعة لتناقض رواية الأحداث. ودفع بانعدام الدليل على اتفاق بين الفاعلين الأصليين ودور كل متهم منهم تحديدا في البنود الواردة بأمر الإحالة حال اختلاف الزمان والمكان بين السجون المدعي باقتحامها وتحصينتها. ودفع بخلو الأوراق من أوجه المساعدة المفضية إلى جريمة محل الاتهام ليتحقق بها الاشتراك، وانتفاء العلاقة ما بين المتهمين الأصلين والمشاركين في الواقعة. وانتفاء أركان جريمة الهروب بحسبان أن المتهمين كانوا مختطفين ولا يوجد بشأنهم أمر قضائي، وقرار اعتقال أو سند قانوني لإيداعهم سجن وادي النطرون، ودفع بخلو الأوراق من دليل مادي يقيني على النسبة التي وردت بأمر الإحالة في حق المتهمين. وقال المصري في آخر دفع له، إنه يدفع بعدم قبول الدعوي الجنائية وبطلان اتصال المحكمة لرفعها بطريق غير الذي شكله القانون الخاص بالسلطة القضائية.