الدفاع ب"النطرون" يلقى شعرا فى القاضى.. ورئيس المحكمة:"أعضاء الهيئة يزعلوا"

قبل رفع الجلسة..

استهل المحامى محمد المصرى دفاع كل من أحمد أبو مشهور ورجب عبد الرحمن وعماد شمس محمد مرافعته أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة قبل رفع الجلسة بقضية الهروب من وادى النطرون.. بإلقاء عدد من أبيات الشعر قام بتأليفها وهى.
من تخابر لاقتحام .. والدنيا تحت الأقدام .. يا مرسى لا تعبأ بهموما.. فخلودك طول الأيام.. وبراءة عرضك تلقاها.. فى القاضى شعبان الشامى.. تحميك صلاة وخشوع.. ولا تحزن فالله هو الحامى.
فعقب القاضى ضاحكا "طب كده عضويين الهيئة هيزعلوا منك".. فرد الدفاع قائلا: "أنى أمتدح المحكمة كاملة فى شخصكم".
ثم دفع ببطلان كافة التحقيقات التى أجراها قاضى التحقيقات وبطلان أمر القبض على المتهمين لعدم اشتماله لبيانات جوهرية لصيقة بهم.
كما دفع ببطلان تحريات الأمن الوطنى والقومى واصطناعها وأنها اصطنعت بدافع سياسى واستحالة تصور الواقعة لتناقض رواية الأحداث.
ودفع بانعدام الدليل على اتفاق بين الفاعلين الأصليين ودور كل متهم منهم تحديدا فى البنود الواردة بأمر الإحالة حال اختلاف الزمان والمكان بين السجون المدعى باقتحامها وتحصينتها وخلو الأوراق من أوجه المساعدة المفضية إلى جريمة محل الاتهام ليتحقق بها الاشتراك وانتفاء العلاقة ما بين المتهمين الأصلين والمشاركين فى الواقعة.
وانتفاء أركان جريمة الهروب بحسبان أن المتهمين كانوا مختطفين ولا يوجد بشأنهم أمر قضائى وإقرار اعتقال أو سند قانونى لا يدعهم سجن وادى النطرون ودفع بخلو الأوراق من دليل مادى يقينى على النسبة التى وردت بأمر الإحالة فى حق المتهمين.
وقال المصرى فى آخر دفع له إنه يدفع بعدم قبول الدعوى الجنائية وبطلان اتصال المحكمة لرفعها بطريق غير الذى شكله القانون الخاص بالسلطة القضائية.
وذكر المحامى أنه يريد أن يبدى بدفوعه ولكن يريد أن يترك المجال لموكله للحديث أولا.
فقالت له المحكمة "تشاورا مع بعض ولو عايزه يتكلم دلوقتى قوله"، فرد الدفاع "طبعا هسأله لأنى أخشى المٌسألة لأن اللى بيقعد هنا بضهره بيتعاقب"، مشيرا فى ذلك إلى العقوبات التى أصدرتها المحكمة من قبل فى حق المتهمين بتهمة إهانة القضاء.
فرد القاضى شعبان الشامى قائلاً: "مواد إهانة المحكمة والقضاء لم استخدمها طوال الأربعين عام وهى مدة عملى بالقضاء.. وأول مرة استخدمها فى القضايا دى" معلقاً "أنا مشوفتش كدة أبداً".
واستكمل القاضى: "أنا طول عمرى علاقتى بالدفاع والمتهمين محترمة لأن المتهم برىء حتى تثبت إدانته.. ولكن هنا وجدت المتهمين لا يريدون إعطاء دفاعهم الفرصة للدفاع عنهم.. إحنا عايزين نديهم حقوقهم وهما مش عايزين نعملهم إيه".
فقال الدفاع ردا على ذلك: "حضرتك أول مرة تستخدم مواد القانون فى إهانة القضاء لأن أول مرة يحاكم رئيس جمهورية بهذه الطريقة".
فانفعل القاضى قائلاً: "رئيس الجمهورية اللى بتتكلم عنه ده مخدش سنة واحدة عقاب منى بتهمة إهانة القضاء، لأنه ملتزم وهناك فرق بين وظيفته وتهمته".
وختم القاضى: "القاضى له احترامه وهيبته ولابد من الحفاظ على تقديره".
تعقد الجلسة برئاسة المستشار شعبان الشامى وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوى وناصر صادق بربرى، وبحضور ضياء عابد المحامى العام بنيابة أمن الدولة العليا وبسكرتارية أحمد جاد ومحمد رضا.