تسبب الإعلامي عمرو عبد الحميد، فى استياء كبير داخل مؤسسة الرئاسة بسبب تعليقه على المستوى التنظيمى الخاص بالصحفيين والإعلاميين المصريين والروس أثناء تغطية المؤتمر الصحفى المشترك للرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسى فلاديمير بوتين، مبديا اعتراضه على عدم تقديم الطعام للوفد الإعلامي. وأكدت مصادر رفيعة المستوى أن مؤسسة الرئاسة فوجئت بانتقادات عبد الحميد التي في غير محلها؛ نظرا لأنه من غير المعتاد أن تقوم مؤسسة الرئاسة بتقديم طعام لمراسلى الصحف والقنوات التليفزيونية المنتدبين من قبل مؤسساتهم الإعلامية لتغطية فعاليات وأخبار مؤسسة الرئاسة. ولفت المصدر إلى أن تلك الإجراءات لم تجرِها المؤسسة حديثا ولكنها معمول بها منذ عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وأشار إلى أنه يتم إعداد الطعام بمؤسسة الرئاسة في مأدبة الغداء التي تعقد على شرف الرؤساء والملوك الضيوف فقط لا غير. وأضافت المصادر أن المؤسسة تقوم بإجراءات تقشفية لترشيد الإنفاق، حتى إن الرئيس وطاقم مساعديه لا يتناولون طعاما معدا بمطبخ القصر الرئاسى ويتحملون نفقات وجباتهم بشكل شخصى إضافة إلى الموظفين وكافة العاملين بالقصر والذين يعمل بعضهم لأكثر من 12 ساعة يوميا بخلاف أنه لا يتم تقديم أي طعام بالاجتماعات الدورية برئيس الحكومة والوزراء مع الرئيس، والتي يتخطى بعضها 6 ساعات. على جانب آخر، فإن الانتقادات التي وجهها عبد الحميد أثارت استياء محررى الرئاسة المعتمدين خاصة وأنه غير معتمد رسميا لدى مؤسسة الرئاسة وإنما حضر التغطية بتصريح خاص من الهيئة العامة للاستعلامات نظرا لإجادته اللغة الروسية، فضلا عن حمله الجنسية الروسية، وهو ما يجعله ضيفا مؤقتا على الوفد الإعلامي المصرى وهو أمر لا يسمح له بالحديث باسم محررى الرئاسة. انتقادات عبد الحميد الخاصة بعدم تقديم الطعام أثارت ضوضاءً كادت تغطى على نتائج الزيارة التاريخية للرئيس الروسى فلاديمير بوتين، والتي تعد الأولى له منذ عشر سنوات إلى القاهرة، حيث كانت زيارته الأولى في 2005 ووجه بوتين التحية للرئيس السيسي وللشعب المصرى على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. وأكد على توطيد التعاون بين البلدين على كافة الأصعدة سياسيا واقتصاديا وعسكريا حيث أسفرت الزيارة عن توقيع عدد من الاتفاقيات لتصدير المنتجات الزراعية المصرية إلى روسيا وإنشاء منطقة تجارة حرة بين البلدين، فضلا عن إنشاء محطة نووية للأغراض السلمية بالضبعة ومنطقة صناعية روسية بمنطقة عتاقة إضافة إلى التعاون في مجال الطاقة وتوفير الغاز المسال كما أكد الرئيس الروسى على استمرار التعاون العسكري مع مصر ودعمها في مواجهة الإرهاب.