أعلن عدد من القيادات السياسية الشيعية في العراق رفضهم مساعي نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي تولي قيادة الحشد الشعبي الذين يقاتلون إلى جانب القوات الأمنية ضد تنظيم داعش في عدد من مناطق العراق، مؤكدين أن مساعي المالكي فاشلة. وقال عضو التحالف الشيعي عن حزب الدعوة الإسلامية، النائب على البديري إن "المالكي يسعى لفرض سيطرته على قيادات الحشد الشعبي وفصائل المقاومة المنضوية تحت مظلته التي تقاتل وتساند القوات الأمنية ضد تنظيم داعش، وذلك للتعويض عن فقدانه منصب القائد العام للقوات المسلحة خلال فترة حكمه". وأكد البديري أن قوى التحالف الوطني ورئيس الوزراء حيدر العبادي يتابعون تحركات المالكي بحذر شديد، ولن يسمحوا له بتحقيق أهدافه في الهيمنة على الحشد الشعبي المسلحة. وشهدت فترة حكم المالكي رفضا شديدا من العديد من قوى التحالف الوطني كالتيار الصدري والمجلس الأعلى والقوى السنية والكردية إضافة إلى موقف المرجعية العليا في الأيام الأخيرة من انتهاء ولايته الثانية، التي ساهمت في إبعاده عن منصب كرئيس للوزراء للدورة الثالثة. وأشار البديري إلى أن تنصيب المالكي كقائد عام للحشد تعني عودة الفساد والخراب الذي لحق البلد طوال فترة حكمه. ويسعى القائد العام للقوات المسلحة السابق كسب ود فصائل المقاومة والحشد من أجل استخدامهم إذا تعرض للمساءلة والتحقيق بشأن سقوط نينوى وعدد من المحافظاتالعراقية الأخرى بيد داعش. وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أبدى رفضه القاطع أن يكون رئيس الحكومة السابق نوري المالكي قائدا لقوى الحشد الشعبي.