قال الدكتور على مبروك، إنه يعتقد أن عنف الجماعات الدينية هو نتيجة خطابات دينية محددة، مضيفًا أنه من الظلم البين إلصاق العنف بالجماعات الإسلامية فقط، فالعنف صار يشمل معظم جماعات وأحزاب الوطن كلها. أضاف مبروك، أن الخطاب الفقهي يركز بشكل كامل على العنف والقوة، فلا يمكن لدين أن تكون خطاباته تندرج حول تكفير الضد، وإلصاق التهم به، دون الوعي بأن كلنا نعيش في وطن واحد ولابد من فكرة الرحمة والتعايش، حتى إن الأزهر يتبنى نفس النهج وهو نهج تكفير الآخرين، مشيرًا إلى أن الأزهر لم يكفر "داعش" إلا لأنه من أهل السنة وأرادوا التبرؤ من أفعالهم. جاء ذلك خلال ندوة "الأساطير والأوهام المبررة للعنف"، المقامة في القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والأربعين، بمشاركة الدكتور ثروت الخرباوي، والدكتور على مبروك، وصلاح سالم.