سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لعبة المفاوضات في «سد النهضة».. الصحف الأثيوبية: تشييده أمر واقع.. نور الدين: أعمال البناء حتى الآن بدائية والسدود الفرعية هي المشكلة.. ومغاوري: أمامنا وقت كافٍ للحل
تعمل الصحف الأثيوبية علي ترويج فكرة أن سد النهضة أصبح أمرا واقعا وأن أى مفاوضات ما هى إلا جدال لن يوصل إلى شئ فى نهاية الأمر، ويصبح التفاوض على سد آخر هو بداية المباحثات الجدية، الأمر الذي انجرف إليه الكثير من الخبراء المصريين بعضهم عن جهل والبعض الآخر عن قصد. أيام قليلة وتختار وزارة الرى المكتب الاستشارى الموكل إليه الدراسات النهائية لسد النهضة الأثيوبى لمعرفة هل يوجد ضرر على حصة مصر من النيل وما هو حجم هذا الضرر، لتبدأ جولة جديدة من المفاوضات وهو ما قابله البعض بالهجوم، مؤكدا أن سد النهضة تم بناؤه وفقا لتصريحات الصحف الأثيوبية. ويرى بعض الخبراء أن مصر حتى الآن فى المنطقة الآمنة ولا يمكن التسليم بأن سد النهضة أمر واقع، حيث أكد الدكتور ضياء القوصى خبير المياه، أن مصر تملك الحق التاريخى فى مياه النيل بموجب اتفاقيات دولية وبالتالى أى حديث أن موقف مصر ضعيف أمر غير صحيح. وأضاف "القوصى" أن الأعمال فى بناء سد النهضة حتى الآن، مجرد أعمال بدائية ليس أكثر وهى أولى المراحل فى البناء والحديث عن افتتاحه فى عام 2017 هو أمر غير قابل للتصديق . السد الفرعى وفجر الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الرى واستصلاح الأراضى، مفاجأة حيث أكد ما تم بناؤه حتى الآن هو الجزء الأساسى من سد النهضة والذى سيحتوى على توربينات توليد الكهرباء وهو سد صغير سيقوم بتخزين 14 مليار متر مكعب من المياه ولا يقلق الحكومة المصرية فى شئ ولكن المشكلة الأكبر فى السد الفرعى الذى سيحتوى على 60 مليار ليكون الإجمالى 74 مليار مكعب. وأضاف "نور الدين " أن أثيوبيا بدأت ببناء السد الأساسى وهو أساس تصريحها قبل ثورة يناير أن السد لن يستوعب أكثر من 14 مليار وكان الأمر غير مهم للمصريين خاصة أن بجوار النهر جبلين وبينهما ممر كانت المياه ستجرى فيه ويعود أكثر من نصفها إلى السودان ومصر بطريقة التوائية ولكن ما رفع قدرة الاستيعاب أن الجانب الأثيوبى قام بردم هذا الممر وطبقا للخطة فإنهم سيبدأون فى بناء سد إضافى يحتوى باقى كمية المياه البالغة 64 مليار وهو الخطر الأكبر. وقال نور الدين: "طالما لم تضع أثيوبيا حجر الأساس فى هذا السد الفرعى فإن مصر فى مرحلة الأمان ولا ضرر منه ولدينا الوقت الكافى للتفاوض على السد الفرعى" . السد ليس أمرا واقعا وحذر الدكتور مغاورى شحاتة من أن يكون هناك اهتمام بالسد الأساسى غير المؤثر وإهمال السد الفرعى الذى يعد سبب مشكلة المفاوضات مؤكدا أن السد ليس أمرا واقعا.