طالب المهندس محمد صلاح زايد، رئيس حزب النصر الصوفي، الأحزاب الوطنية التي تنوي الترشح للبرلمان المقبل، بأن تدرك مدى خطورة البرلمان المقبل على أمن واستقرار واقتصاد مصر، لما لديهم من صلاحيات تفوق صلاحيات رئيس الجمهورية. وذلك بتقديم مصالحهم الخاصة، وتكوين كتلة مدنية واحدة تصب في مواجهة الإخوان، الذين يمتلكون الأموال والتنظيم، متوقعا أن يصلوا للبرلمان من خلال حزب النور ومصر القوية وأحزاب تحالف ما يسمى بدعم الشرعية، الذي صدر حكم بحلها، ولكن الحكومة اكتفت بحل حزب الاستقلال فقط، ولم نجد مبررا في عدم تطبيق القانون. وأكد أنه من الخطأ أن يعتقد البعض وجود أكثر من تحالف مدني سوف يكون لديه الأغلبية، بل بالعكس سيؤدي لمزيد من تفتيت الأصوات حتى نتفاجأ بوصول الجماعات المتطرفة للبرلمان، وهو ما يفسد أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو، مؤكدا أنه لا بديل عن وجود كتلة واحدة. وأشار إلى أن ما نجح فيه الرئيس السيسي في الفترة الماضية، من حرب على الإرهاب وإطلاق مشروع قناة السويس والمؤتمر الاقتصادي المقبل، وغيرها من المشروعات والعودة لأفريقيا والتوجه خارجيا نحو روسيا، ما كان سيتم إنجازه في وجود البرلمان. وطالب زايد، من شاركوا في لجنة الخمسين ومن أعدوا دستور 2014، ومنهم من هم الآن على رأس أحزاب سياسية وتحالفات، بأن يوحدوا صفوفهم في تحالف واحد يضمن تحقيق أهداف الثورتين، وأن يدركوا الخطأ قبل فوات الأوان. وأشار إلى أنه لا مبرر لما صرح به أحدهم من أن "لجنة الخمسين لم تكن تعلم أن السيسي سيترشح للرئاسة وقت إعداد الدستور"، وهذا مردود عليه فالكل كان يعلم أن الرئيس السيسي هو القادم بعد ثورة 30 يونيو، وعليهم الآن تدارك الموقف بتوحيد صفوفهم ليقفوا جنبا إلى جنب السيسي، محذرا من أنه إذا لم يتم تدارك الأمر فسيتم كشف المتآمرين على مصر، ليعلم الشعب من معه ومن عليه.