خطيب الجمعة بالدقهلية ل«داعش»: الإسلام دين الوحدة والأمان

وجة الشيخ نشأت زارع، خطيب الجمعة بالدقهلية، لعناصر داعش مقولة "الدين لله والوطن والتعايش للجميع"، مؤكدا أن هذه هي القوانين المدنية الحديثة التي هي أول نواة لاستقرار الأوطان وتقدمها، قائلا: يا ليت داعش وأخواتها تقرأ وتعي وتعقل ثقافة المواطنة التي طبقها النبي (صلى الله عليه وسلم).
وأكد زارع، على أن من أهداف بعثة النبي أنه جاء لتحرير العقل من الأغلال التي كانت تسيطر عليه من الجهل والخرافة والعنف.
وأشار إلى أن نظرة النبي "ص" للبشرية بأكملها، أنهم أبناء أب واحد وأم واحدة، وينظر للمخالفين عقائديًا نظرة إنسانية، وأن هذا الاختلاف ليس للعداء والكراهية والقتال والحروب، وإنما للتعارف والتعايش والتكامل وتبادل المنافع، لكن المشكلة أن المتشددين من كل الأديان أفسدوا الحياة وجعلوها ساحة للحرب والدمار.
جاء ذلك في خطبة اليوم بمسجد قرية سنفا بمركز ميت غمر، تحت عنوان "نبي الرحمة".
وأضاف زارع في خطبته "من رحمته (ص) أنه اهتم وجعل من أولى أولوياته عمارة الأرض والبناء والتنمية، ولم يشغل أمته بالشكليات وسفاسف الأمور، واعترف بالآخر وبحقوقه وواجباته، حقوقه في المواطنة والتعايش الآمن في وطن متعدد العقائد والثقافات والأفكار، وهو ما طبقه (ص) في وثيقة المدينة بالمواطنة للجميع حتى لو اختلفت عقائدهم؛ لأن المدينة كان يعيش فيها المسلم واليهودي والصابئي والمسيحي واللاديني ولكن بالقانون.