انتقدت منظمة "برو أزول"، المعنية بالدفاع عن حقوق اللاجئين وطالبي اللجوء في أوربا، نية ألمانيا الإحجام عن استقبال اللاجئين في ظل التوقعات الحالية بارتفاع أعداد طالبي اللجوء في عام 2015. أكد مدير منظمة "برو أزول"، جونتر بوركهارت، اليوم الإثنين، أن عدد اللاجئين غير الشرعيين في أوربا سيزداد، منتقدًا نية الحكومة الألمانية الإحجام عن استقبال مزيد من اللاجئين. وأضاف بوركهارت في بيان صحفي: "إننا متخوفون من أن تقوم ألمانيا بتنفيذ اتفاقية دبلن في المستقبل على نحو أكثر شدة"، وتنص اتفاقية دبلن للاجئين على عدم جواز تقدم اللاجئين بطلب لجوء إلا في الدولة الأوربية التي وصلوها أولًا. وأوضح مدير منظمة "برو أزول"، أن هذا النص يعني إمكانية استبعاد الأشخاص الذين كان من الممكن استقبالهم لدى أقاربهم في ألمانيا، مشيرًا إلى أن هذا الأمر ينطبق بصفة خاصة على اليزيديين القادمين من العراق؛ هربًا من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). ووفقًا للمنظمة الحقوقية، تحتضن ألمانيا أكبر جالية لليزيديين في أوربا، التي تتألف من نحو مائة ألف شخص. وأضاف بوركهارت: "اللاجئون يذهبون إلى الأماكن التي لديهم فيها أقارب، لذا تتجه حركة الهجرة إلى ألمانيا"، مؤكدا أنه بالرغم من أن مراكز استقبال اللاجئين المخطط لإنشائها وزيادة أعداد الموظفين بالمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين ستسهم في تحسين أماكن إقامة اللاجئين على المدى القصير وتقليص وقت الإجراءات، إلا أننا بحاجة لخطة اندماج وليس لمبدأ يجنبنا التشرد. من جانبه، قال الباحث في شئون الهجرة كلاوس تسيمرمان، من معهد أبحاث مستقبل العمل في مدينة بون: "إنشاء مراكز استقبال لاجئين إضافية يعمل على تخفيف العبء، ولكنه لا يمثل حلًا، فلابد من إتاحة الفرصة للاندماج، وإلا ستكون هناك اضطرابات اجتماعية". ووفقًا لمنظور الخبراء، تسهم دورات تعلم اللغة والدورات التدريبية في الاندماج، بالإضافة إلى توفير شقق بدلًا من مساكن جماعية كبيرة، علاوة على توفير فرص عمل لهم، وفي هذا السياق قال بوركهارت: "ليس هناك خطة لدى الأوساط السياسية في هذا الشأن". هذا المحتوى من موقع شبكة ارم الإخبارية اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل