رفعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار حسن فريد، اليوم الخميس، نظر محاكمة الناشط علاء عبد الفتاح و24 متهمًا آخرين بالقضية المعروفة إعلاميًا ب"أحداث مجلس الشورى" للاستراحة. وقال محمد أبو الغار رئيس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى وعضو اللجنة التاسيسة للدستور المصرى خلال شهادته في قضية "أحداث الشورى" أن محيط مجلس الشورى خلال فترة عمل اللجنة التأسيسة شهد عددا من الوقفات الاحتجاجية لعدد من المعاقين والأقباط وغيرهم قبل هذه الوقفة الاحتجاجية محل الواقعة. وأضاف أبو الغار أنهم استدعوا هؤلاء النشطاء للحديث معهم من خلال عقد جلسات رسمية، وتم إبلاغه يوم الواقعة من قبل الدكتورة هدى الصدة بحدوث اعتداء من قبل الشرطة على بعض المتظاهرين، فقمت بإبلاغ الأستاذ عمرو موسى والذي علق الجلسة وخرجت لاستطلاع الأمر، وأثناء ذلك تلقيت مكالمة هاتفية من شخصية أمنية رفعية المستوى من أجل موضوع هام، وأثناء خروجى قابلت 3 من ضباط الشرطة المكلفة بتأمين بوابات مجلس الشورى وعندما سألتهم عما حدث فقالوا لى "إن عددا من النشطاء قاموا بعمل وقفة احتجاجية وجاءت الشرطة وعاملتهم معاملة قاسية واعتدت عليهم وتم ترحيلهم" وأضاف أبو الغار أنه لم يشاهد الواقعة. ومن جانبها أكدت هدى الصدة الدكتورة بكلية الآداب جامعة القاهرة وعضو اللجنة التأسيسة أنها كانت موجودة يوم 26 نوفمبر في إطار عملها بلجنة الدستور، وأضافت أنه جرت العادة على إننا نستضيف خبراء ومحللين ومجموعات من الشباب والنقابات والمؤسسات لإبداء الرأى في مواد معينة، وتابعت قائلة أن مجموعة "لا للمحاكمات العسكرية" كانت من ضمن هذه المجموعات التي تم استضافتها بدعوة رسمية من 3 لجان وهي الحريات ونظام الحكم والتواصل الاجتماعى لمناقشة مواد المحاكمات العسكرية وعقدت هذه الجلسة يوم 23 سبتمبر وعقب ذلك تم التواصل حتى يوم الواقعة، وفى هذا اليوم تم إبلاغى بحدوث مشكلة. وتابعت الشاهدة قائلة أن سبب حدوث الوقفة الاحتجاجية نزول خبر في الجرائد عن التصويت على مادة المحاكمات العسكرية وكانت اللجنة قد أرجأت التصويت، وعندما نزلت لرؤية ما يحدث شاهدت مجموعة من الشباب محتجزين في مبنى شمال مجلس الشورى وتكلمت معهم وكانوا مضروبين وظاهر عليهم الاعتداء وفى حالة رعب وخوف، وشعرهم متناثر، ومجموعه منهم أرسلت لي الهواتف المحمولة لكي أحافظ عليها، وتم تعليق الجلسة حينها، وتم التواصل مع الأمن المتواجد بالمكان، وكان هناك شعور أن الموضوع سينتهي، وعندما خرجت من المجلس علمت انهم اترحلوا. وأن هناك مجموعة من المقبوض عليهم شباب وفتيات وطنيون وكان هدفهم الوحيد مناقشة الموضوع فقط، وهدفهم المصلحة العامة. ورأيت الشباب وهم محبوسون بالمبنى المجاور لمجلس الشورى، ولم أشاهد واقعة الاعتداءات من أي طرف، وعرفت المشكله في الرابعة والنصف، وكنت داخل مجلس الشورى، صديق لى أبلغني بالواقعة أثناء تواجدي بالمجلس. كانت النيابة العامة أسندت للمتهمين تهم الاعتداء على المقدم عماد طاحون مفتش مباحث غرب القاهرة، وسرقة جهازه اللاسلكى والتعدى عليه بالضرب، وتنظيم مظاهرة بدون ترخيص أمام مجلس الشورى، وإثارة الشغب والتعدى على أفراد الشرطة وقطع الطريق والتجمهر وإتلاف الممتلكات العامة.