سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في ندوة حول سد النهضة ب«المهندسين».. «عبد الهادي»: إثيوبيا لا تحتاج إلى مياه أو طاقة وتحاول «تركيع مصر».. إتمام السد يعني «الموت المائي».. والنقابة تشكل لجنة متخصصة لوضع تصور للأخطار
تحت عنوان "سد النهضة.. المشاكل والحلول" نظمت نقابة المهندسين ندوة، صباح اليوم الإثنين، لبحث التطورات في ملف السد الإثيوبى بحضور الدكتور سلامة عبدالهادي، رئيس قسم الهندسة الميكانيكية، واستشارى نظم الطاقة بجامعة أسوان، بالإضافة إلى الدكتور عابد خطاب، وكيل نقابة المهندسين، وعدد من أعضاء مجلس النقابة. "إثيوبيا لا تحتاج لمياه" وقال الدكتور سلامة عبد الهادي، خلال الندوة، إن النيل الأزرق الذي تقيم عليه إثيوبيا السدود الأربعة هو مصدر 90% من المياه التي تصل مصر، لافتا إلى أن إثيوبيا لا تحتاج إلى مياه ولا تعاني من أزمة طاقة، وهدفها الرئيسي من بناء سد النهضة هو تنفيذ مخططات إسرائيلية لتجويع مصر وتركيعها اقتصاديا وإشاعة الفوضى داخلها. وأضاف "عبد الهادي" أن إثيوبيا بها 12 نهرا فلماذا تصر على إقامة سد النهضة على النيل الأزرق، خاصة أن الأرقام الرسمية تكشف أن نصيب إثيوبيا من المياه يبلغ 950 مليار متر مكعب سنويا، وعدد سكانها يعادل مصر، وهو ما يعني أن نصيب الفرد الأثيوبي يعادل 20 ضعفا نصيب المواطن المصري. وتابع: "أن إثيوبيا تستطيع توليد 24 جيجاوات من السدود التي يمكن إقامتها على الأنهار الأخرى، بجانب توليد 10 جيجاوات من الرياح ومثيلتها وهو ما ينفي احتياج إثيوبيا إلى سد النهضة بالتحديد، مطالبا باتخاذ خطوات قانونية جنبا إلى جنب مع الخطوات الدبلوماسية التي تسير فيها مصر حاليا، مؤكدا أن القانون الدولي في صالح مصر". "الفقر المائى لمصر" وكشف عبدالهادى إن إثيوبيا لم تكن تطمع عام 2010 سوى في بناء سد سعته التخزينية 16 مليار متر مكعب ويولد طاقة كهربائية تبلغ 1.6 جيجاوات ولكنها رفعت السعة التخزينية إلى 75 مليار متر مكعب لتوليد طاقة كهربائية تبلغ 8 جيج، محذرا من أن استكمال سد النهضة يعنى موت مصر خاصة أن أديس أبابا ترسل وفودا تطوف دول العالم لإقناع العالم أن مصر تحاول العدوان على حق الشعب الإثيوبى في تحقيق نهضته في ظل عدم انتباه الدولة المصرية إلى تلك التحركات التي كان آخرها المؤتمر العالمى لمناقشة نقص المياه في استوكهولم. واختتم سلامة حديثه قائلا إنه في حالة استكمال بناء سد النهضة فلن يكون في استطاعة مصر توجيه ضربة عسكرية للسد لأنها بذلك تفتح الباب أمام إسرائيل وغيرها من الدول المعادية إلى ضرب السد العالي ولو حدث هذا فإن القاهرة ستغرق خلال 10 ساعات ويصبح ارتفاع المياه فيها 40 مترا، كذلك لو تم استكمال بناء سد النهضة وانهار لأي سبب من الأسباب فإن هذا سيؤدي بدوره إلى انهيار السد العالي في مصر أيضا. وفى حالة عدم انهيار سد النهضة، فإن خبراء الجيولوجيا يؤكدون أن موقع السد حاليا يوجد أعلى منطقة الفالق الأفريقي وهو ما يعني أن تتعرض مصر والسودان وإثيوبيا وحتى السعودية لسلسلة من الزلازل المتتالية بسبب هذا السد". "لجنة متخصصة" من جانبه، أكد الدكتور عابد خطاب، وكيل نقابة المهندسين، أن النقابة بصفتها المستشار الأول للدولة ستشكل لجنة متخصصة لدراسة مخاطر سد النهضة حتى تستطيع أن تضع تصورا نهائيا تمهيدا لتقديمه إلى رئيس الوزراء ورئاسة الجمهورية.