قررت وزارة الصحة الإسرائيلية التحقيق فى مزاعم حول إعطاء لقاحات مانعة للحمل للنساء الإسرائيليات من أصل أثيوبى، وسوف تنظر لجنة جديدة من الوزارة فى مزاعم أثيرت حول هذه الممارسة التى يعتقد أنها محاولة مقصودة تهدف إلى تقليص الولادات بين الإسرائيليين من أصل أثيوبي. وحسبما أفاد راديو هيئة الإذاعة البريطانية ( بى بى سى ) اليوم الجمعة أن برنامج وثائقى قدم فى ديسمبر الماضى على التلفزيون الإسرائيلى دليلا حول استخدام عقارات تعرف ب "ديبو-ترافيرا" والتى تعطى للمهاجرات الإثيوبيات إلى إسرائيل دون موافقتهن، لكن المسئولين فى وزارة الصحة نفوا تلك الاتهامات بقوة حينها. ومن جانبها أكدت وزارة الصحة الإسرائيلية على لسان المتحدث الرسمى أن تحقيقا معمقا سوف يجرى حول القضية حتى وإن كانت قد بحثت فى السابق، للتأكد من أنه ليس هناك أى تعليمات بهذا الخصوص من أية وكالة تابعة للوزارة . ومن المتوقع أن تتشكل اللجنة من مسؤولين فى وزارة الصحة وطبيب مستقل وممثل عن الجالية الأثيوبية فى إسرائيل. وكان العضو الجديد فى الكنيست الإسرائيلي، بنينا تامانو-شاتا، وهو من المهاجرين الإثيوبيين وينتمى إلى ثانى أكبر حزب فى البلاد، "يش أتيد"، قد طالب بإجراء تحقيق فى القضية منذ فترة من الزمن. وتعتبر هذه المسألة حساسة جدا فى إسرائيل حيث يشتكى اليهود من أصل أثيوبي، البالغ عددهم، نحو 120 ألف شخص، من التمييز ، وقد حصل العديد من الفضائح فى هذا الاتجاه، فقد اعترفت الحكومة الإسرائيلية عام 1996 أنها تخلصت سرا من الدم الذى تبرع به الإسرائيليون الأثيوبيون بسبب مخاوف أن يكون ملوثا بفيروسات ال"أتش آى في" الأيدز.