سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العلاقات المصرية الجزائرية في عهد "السيسي".. الرئيس يلتقي رئيس الوزراء الجزائري غدا.. يبحث دعم علاقات الإخوة والتعاون.. توقيع 12 اتفاقية و18 أخرى على الطريق.. أول زيارة للسيسي كانت لنظيره "بوتفليقة"
يلتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي غدا الخميس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة رئيس الوزراء الجزائرى عبد المالك سلال ورمطان لعمامرة وزير الخارجية على هامش التحضير للجنة العليا المشتركة "المصرية – الجزائرية" المقرر عقدها غدا الخميس بالقاهرة برئاسة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء المصري، ورئيس الوزراء الجزائرى. بحث العلاقات ويتم بحث سبل دعم وتعزيز علاقات الإخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين كما يستعرض الطرفان القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستوى العربى والإقليمى والدولى. يذكر أن أعمال اجتماع اللجنة التحضيرية للجنة العليا المشتركة الجزائرية - المصرية قد بدأت صباح أمس الأول بالقاهرة على مستوى الخبراء الذين سيعكفون على إعداد الصيغة النهائية لمجموعة من مشاريع اتفاقيات تعاون سترفع للمستوى الوزارى لاعتمادها. 20 اتفاقية ويتعلق الأمر ب12 مشروع اتفاقية تعاون حازت على اتفاق الجانبين تتعلق بصفة عامة بمجالات الصناعة والأشغال العامة والتعليم العالى والثقافة والتدريب المهنى وغيرها فضلا عن 18 اتفاقية أخرى قيد الدراسة. البداية عندما كلف عبد العزيز بوتفليقة الرئيس الجزائرى رئيس المجلس الشعبى الوطنى محمد العربى ولد خليفة لتمثيله في مراسم تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك تلبية لدعوة تلقاها من الرئيس المصرى عدلي منصور. كما أعرب الرئيس بوتفليقة عن ترحيبه بالرئيس السيسي معبرا عن حرصه على تعزيز وتدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين والارتقاء بها من خلال علاقات إستراتيجية إلى آفاق أرحب وبما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة رسمية إلى دولة الجزائر الشقيقة في الخامس والعشرون من شهر يونيو حيث التقى بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقه. ووجه السيسي في زيارته الأولى منذ انتخابه رئيسا لمصر التحية والتقدير للجزائر شعبا ودولة وقيادة، مشيرا إلى أنه يريد من خلال الزيارة تقديم التهنئة شخصيا للرئيس بوتفليقة والشعب الجزائرى على الاستحقاق الرئاسي في 17 أبريل الماضى، مؤكدا أن زيارته تهدف إلى إطلاق تفاهم حقيقي ورؤية موحدة للمصالح المشتركة بين مصر والجزائر والمنطقة واصفًا الإرهاب بمشكلة تحتاج إلى تنسيق المواقف والعمل لمجابهتها سويا. نقلة نوعية ومثلت الزيارة نقلة نوعية على مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين وتدشن لعلاقات إستراتيجية مستقرة بين مصر والجزائر، وتطرقت المباحثات بين الزعيمين إلى مختلف جوانب العلاقات الثنائية حيث تضمنت بحث عدد من الملفات الإستراتيجية فضلا عن استعراض العلاقات السياسية والاقتصادية بهدف تعزيزها وتنميتها وذلك في ضوء العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بين البلدين والشعبين المصرى والجزائرى. القضايا العربية وتطرق إلى عدد من القضايا الإقليمية الأخرى حيث تم استعراض تطورات القضية الفلسطينية فضلا عن الأوضاع في ليبيا وسوريا والعراق، كما تم أيضا استعراض عدد من القضايا الأفريقية ذات الاهتمام المشترك حيث اتفق الجانبان على تعزيز التنسيق والتشاور ارتباطا بالشأن الأفريقى وبما يحقق المصالح المشتركة للبلدين. والتقى المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء على هامش مشاركته في فعاليات القمة الأمريكية الأفريقية بواشنطن في السادس من شهر أغسطس الماضى نظيره الجزائرى عبد المالك سلال وتم بحث العلاقات المصرية الجزائرية وسبل دعمها وتطويرها بمختلف المجالات في ضوء العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين وبحث سبل زيادة حجم التبادل التجارى المصرى الجزائرى وإمكانية استفادة مصر من إنتاج الغاز في الجزائر. كما تم مناقشة تطورات الأوضاع العربية والإقليمية والدولية الراهنة في ضوء الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية والتنسيق المصرى الجزائرى لمواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة. استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة في الرابع والعشرون من شهر أغسطس الماضى رمطان لعمامرة وزير خارجية الجزائر. ونقل لعمامرة للسيسي تحيات وتقدير الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقه وسلمه رسالة خطية من الرئيس الجزائرى التي تضمنت الإشارة إلى حرص الجزائر على تطوير وتعميق علاقاتها مع مصر في كافة المجالات، وذلك من خلال عقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين على مستوى رئيسى الوزراء فضلا عن تناول مختلف القضايا الإقليمية التي شملت الأوضاع في كل من ليبيا وغزة والعراق وسوريا إلى جانب أهمية النهوض بالعمل العربي المشترك ودعم الجهود المبذولة لإصلاح وتطوير جامعة الدول العربية. السلم والأمن الاقليمى كما نوه السيسي إلى أن مصر حريصة على الارتقاء بمستوى التعاون الثنائي بين البلدين وعلى تطوير علاقاتها الثنائية مع الجزائر كعلاقات إستراتيجية تأخذ في الاعتبار ضمن أمور أخرى، أهمية العمل سويا على تحقيق السلم والأمن الإقليمي حفاظًا على المصالح المشتركة وتحقيقًا لطموحات الشعبين الشقيقين. والتقى وزير الخارجية سامح شكرى نظيره الجزائرى رمطان لعمامرة في السادس من سبتمبر وتناول اللقاء مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وأهمية تطويرها في مختلف المجالات بما يحقق مصالح البلدين ويليق بالعلاقات التاريخية التي تربط بين الشعبين الشقيقين جنبا إلى جانب استعراض تحضيرات اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية وما يتضمنه جدول أعمال الاجتماع من تناول لقضايا إقليمية تهم البلدين وسائر الدول العربية وفى مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا والتأكيد على أهمية دور دول الجوار الجغرافي في استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا فضلا عن تناول تطورات الأزمة السورية والأوضاع في العراق وسبل التعامل مع ظاهرة الإرهاب. كما قام وزير الدولة للشئون الخارجية في الجزائر عبد القادر مساهل بزيارة لمصر في أواخر شهر سبتمبر الماضى استقبله وزير الخارجية سامح شكرى تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين والتشاور حول عدد من الملفات الإقليمية في مقدمتها التطورات السياسية والأمنية في ليبيا وسبل استعادة الأمن والاستقرار هناك.