تجدد الخلاف الجزائري المغربي بقوة، واشتد التراشق بين العاصمتين، على خلفية كلمة الملك محمد السادس الأخيرة التي أكد فيها أن الصحراء الغربية، "مغربية للأبد" بمناسبة إحياء الرباط للذكرى التاسعة والثلاثين للمسيرة الخضراء، الذي ردت عليه الحكومة الجزائرية ممثلة في وزير الخارجية رمطان لعمامرة الذي دعا أمس الأحد في الجزائر، بمناسبة إحياء اليوم العالمي للأمم المتحدة، إلى تصفية "الاستعمار المغربي للصحراء الغربية". وزير الخارجية الجزائرية: تصفية الاستعمار المغربي للصحراء الغربية وقال لعمامرة، وفق ما أوردت صحيفة البلاد الجزائرية، الإثنين "إن منطقة المغرب العربي "في حاجة ماسة أيضًا إلى تجسيد مهمة تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية، التي تقع على عاتق منظمة الأممالمتحدة تطبيقًا للوائح الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن عشية الذكرى الأربعين للرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي كرس تقرير المصير كطريق حتمي نحو الحل الواجب ترقيته لصالح شعب هذه الأراضي". وتسبب هذا الوضع الجديد القديم، في اندلاع معركة إعلامية بين العاصمتين، سريعًا ما وجدت صداها في صحف البلدين، فنقلت صحيفة الفجر الجزائرية عن وزير الخارجية في الجمهورية العربية الصحراوية، التي لا يعترف بها المغرب، محمد سالم ولد السالك، دعوة المجتمع الدولي إلى الالتزام بواجباته ووقوف أعضاء مجلس الأمن "أمام مسؤولياتهم التاريخية التي تًلزمهم حسب مقتضيات الميثاق، على إرغام المغرب لتطبيق مخطط التسوية الذي الموقع في 1991 مع الطرف الصحراوي، والقاضي بتنظيم استفتاء تقرير المصير، والذي أنشئت بعثة الأممالمتحدة للصحراء الغربية"، "المينورصو". وفي المغرب لم تتردد الصحف والمواقع الإلكترونية في وصف التقارير والردود الجزائرية التي تبعت كلمة الملك المغربي، بردة فعل الانفعالية، وفق ما قال موقع "هيسبريس" الذي تكلم عن ذهاب الصحف الجزائرية بعيدًا في شطحاتها عند تحليلها لبعض مضامين الخطاب الملكي الأخير بمناسبة الذكرى ال39 للمسيرة الخضراء".