لا يمكن إنكار وجود الحسد وأثره فى حياتنا، فقد ذكرة الخالق عز وجل بصورة مباشرة فى سورة الفلق، ويتوقف تأثير الحسد على موقفك من الشخص إذا كنت تحبه فأنت ترجع الحدث إلى الصدفة أو القدر، وإذا كنت تكرهه فأنت ترجع الحدث إليه بأنه يكرهك ويحسدك. ويؤكد العلماء فى جامعة الينوى من خلال استطلاع رأى ضم 34 ألف شخص أوروبى أن الحاسد أكثر عرضة للتوتر والقلق النفسى وأن 75٪ من العينة ينظرون ويقارنون رواتبهم بغيرهم من الأصدقاء والزملاء وبالتالى يعيشون حالة نفسية مضطربة تؤثر عليهم ونتيجة ذلك يعانون من توتر عصبى شديد يؤدى إلى الكآبة وضعف جهاز المناعة فتجد الحاسد "يأكل فى نفسه"، على حد تعبيراتنا مما يجعل جسده ضعيفا نحيلًا. ويضيف دكتور عبدالهادى مصباح، أستاذ المناعة، أن الحسد طاقة خفية على شكل موجات تتحرك بسرعة تفوق سرعة المادة وتخرج من أماكن معينة فى الجسم مثل العين أو ما بين الجبهة أو النخاع الشوكى ليحدث الأثر من الحاسد إلى المحسود ويحدث الحدث نتيجة تغييرات داخلية فى نفس الشخص ومخه ويقع بتأثير النظرات مع إصابتهم بحالة معنية بعد وقوعهم فى النظر والتأمل لما عند الآخرين، وما فى أيديهم بنفس غير راضية.