هو الرجل الثاني في حزب الله اللبناني, وفي حواره مع «فيتو» تحدث عن موقف حسن نصر الله وأتباعه تجاه ما يحدث في سوريا ودعمهم لموقف الرئيس بشار الأسد ونظامه, رغم بشاعة الموقف وتساقط الشهداء بشكل يومي.. كما تحدث عن المخلوع قائلا بكل ثقة «إن مبارك لو كان أسداً لأيدناه وناصرناه».. وإلى نص ما جاء في حوارنا مع ابراهيم أمين السيد.. بداية كيف تنظرون إلى «مصر الثورة» كدولة ذات مكانة إقليمية؟ - مصر هي خط الدفاع عن الأمة العربية وبالطبع كانت هناك مشكلة منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد ولكننا الآن نتطلع إلى مصر لكي تستعيد دورها في الدفاع عن قضايا الأمة في مواجهة الكيان الصهيوني وهذه أمانة في عنق الثوار الأحرار..كما نري أن الخطر الأكبر هو أن تقع مصر فريسة في الفخ الأمريكي والإسرائيلي كما يشرفنا أن تسقط الديكتاتوريات بيد شعوبها لكننا لا نفتخر بسقوطها بيد أمريكا وإسرائيل مهما بلغ عدائنا لهذه الأنظمة الديكتاتورية! كيف تقرأون مشاركة وفود الربيع العربي بالمؤتمر؟ - دوما كنا نرى أن الديكتاتورية تسقط بالصرخة لكن الكيان الصهيوني لا يسقط إلا بالصاروخ ومنذ 33عاما حاولوا حجب الثورة الإسلامية في إيران عن الدول العربية, فعلوا المستحيل واستخدموا كل الأسلحة في الإعلام حتى ضد المقاومة في لبنان وفلسطين وكانت ال»بى بى سى» في الثمانينيات تقول «قامت مجموعة من الشيعة التابعة لإيران» كما يقال غزةالإيرانية ..ومشاركة وفود ليبيا ومصر وتونس تعني فشل الغرب والصهاينة في قطع علاقات إيران بالعرب والمسلمين. يرى البعض أن شعبية حزب الله تراجعت بسبب موقفكم المؤيد لنظام بشار الأسد؟ - على الجميع أن يدرك أننا في لبنان لا نتنفس هواء بل نتنفس سلاحا وهو قادم إما من سوريا أو من عبر سوريا والجميع أيضا يدرك أنه لم يتجرأ نظام عربي على احتضان الفصائل الفلسطينية سوى النظام السوري وهو خط الدفاع عن الأمة كما أن إسقاط الأسد ونظامه ليس من مطالب الأمة السورية بل مدفوع من الخارج! .. وحول ما يقال عن شعبية الحزب أرد بقول سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام للحزب إننا لم نتخذ يوما مواقف حتى يحبنا أو يكرهنا الناس إنما الأساس في كل مواقفنا هو إخلاصنا لله ولو كان حسنى مبارك في موقف بشار الأسد لأيدناه وعليكم مراجعة موقفنا من صدام حسين ومحاولات رأب الصدع ومنع الغزو الأمريكي رغم أن صدام قتل الشهيد الصدر وارتكب مذابح بشعة ضد شعبه. كيف تقرأون صعود التيار الإسلامي في مصر برلمانياً؟ - نحن نثق في اختيار الشعب المصري والتيار الإسلامي وصل لمجلس الشعب بشكل شرعي، أما حول ما أثير عن قيام بعض الإخوان والسلفيين في مصر بالتأكيد على العلاقات مع الكيان الصهيونى فنحن نرى ذلك مجرد محاولة لتطمين كل الأطراف. هل تلوح في الأفق حرب بين حزب الله وإسرائيل؟ - لا يوجد شيء مستبعد في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة ككل، لكن الشيء الذي نثق فيه ونؤكد عليه أن الكيان الصهيوني لن يستطيع الدخول في حرب لا يضمنها مائة بالمائة وفى حرب تموز 2006 كنا أقل بكثير مما نحن عليه الآن من جاهزية ولكننا اعتدنا من الصهاينة استعمال القدرة العسكرية لتحقيق هدف سياسي وهذا مشروع أثبت فشله.