اتهم بيرام ولد أعبيدي، رئيس حركة المبادرة الانعتاقية المعروفة ب"ايرا"، مفتي موريتانيا أحمدو ولد لمرابط ب"ممارسة الاسترقاق وامتلاك عشرات العبيد" بمنطقتي "أعمارة" و"أهبيرة" بالجنوب الموريتاني. وأضاف ولد أعبيدي، في بيان له أن ولد لمرابط "ما فتئ يروج للخطاب الاستعبادي بشكل رسمي مستعينا بالنصوص الدينية التي تروج للعبودية"، وفقا لموقع "التقرير". وقال إن "الإمام" يروج للعديد من الأطروحات "الظلامية التي تحمل شحنة الكراهية ضد العبيد والأرقاء السابقين"، مردفا أن "الإمام" كان يحرض الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز على إنزال أقسى عقوبة ضده، قبل سنتين أثناء إقدامه على حرق كتب المالكية التي اعتبرها كتبا تشجع على النخاسة. ويعود تاريخ الجدل حول العبودية في موريتانيا إلى السنوات الأولى من استقلال البلاد، من بداية ستينات القرن الماضي، حينما كانت العبودية تنتشر بشكل علني بين كل فئات المجتمع الموريتاني، سواءً تعلق الأمر بالأغلبية العربية، أو الأقلية الأفريقية، وجاء أول إلغاء حقيقي للعبودية في عام 1982، خلال حكم الرئيس الأسبق "محمد خونا ولد هيدالة"، لكن بعد مرور سنوات، يقول نشطاء حقوق الإنسان، إن حالات عديدة من العبودية ظلت قائمة، وممارسة بشكل فعلي في أنحاء موريتانيا، فيما تؤكد السلطات أنها تبذل جهودا مكثفة لعدم عودة هذه الظاهرة مجددا.