دعت موسكوواشنطن إلى التخلي عن استخدام "المعايير المزدوجة" بشأن الأسلحة الكيماوية في منطقة الشرق الأوسط التي غدت ميدانًا لتدرب الإرهابيين على إنتاج واستعمال المواد السامّة. وأكدت دائرة الصحافة والإعلام لوزارة الخارجية الروسية، في تعليقها أن واشنطن تجاهلت قضايا تدمير الأسلحة الكيماوية ومكوناتها بشكل آمن في العراق وليبيا، وكذلك استخدام مواد سامة من قبل مسلحي تنظيم "داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية المتطرفة في سورياوالعراق، لكنها تواصل حملتها ضد السلطات السورية وتتهمها بإخفاء جزء من ترسانتها الكيماوية الحربية. وأشير في التعليق إلى أن واشنطن تحمّل حكومة الأسد والجيش السوري بشكل قاطع مسئولية استخدام مواد تحتوي على الكلور رغم عدم انتهاء التحقيق في هذه الحالات من قبل اللجنة الخاصة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية. جاء ذلك في تعليق صادر عن دائرة الإعلام والصحافية اليوم الثلاثاء، تعقيبًا على مقال نشر مؤخرًا في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية حول عثور قوات التحالف في العراق في الفترة بين 2004 و2011 على 5 آلاف من الذخائر الكيماوية تم تدميرها بشكل سري لاحقًا، وفقًا ل"صوت روسيا". وتثير هذه المعلومات، بحسب الوزارة، تساؤلات عن التزام واشنطن بقواعد القانون الدولي، إذ كان يجب على الولاياتالمتحدة أن تبلغ منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بعد العثور على هذه الأسلحة وأن تدمرها بعد ذلك تحت إشراف المنظمة، لكنها لم تفعل ذلك.