سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو والصور.. إسرائيل تحارب جهود السيسي ب«الأنفاق».. دولة الاحتلال تسعى لإفشال «إعمار غزة» بجولة ل«بان كي مون» بباطن الأرض.. وحرب إعلامية لإقناع العالم بأن المساعدات هدفها بناء الأنفاق
تحاول إسرائيل إفساد ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر "إعادة إعمار غزة"، الذي عُقد في القاهرة، وشارك فيه ممثلو 50 دولة، و20 منظمة دولية، بعد بثها عددا من الصور والمقاطع المصورة لجولة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، داخل أنفاق المقاومة الفلسطينية، زاعمة أن الهدف من تلك الأنفاق شن هجمات إرهابية على المواطنين الإسرائيليين. وشنت إسرائيل حربا إعلامية على حركة "حماس" من جديد مستغلة الأنفاق، لإقناع العالم بأن الإمدادات والمساعدات الدولية تستخدم في دعم الإرهاب، وذلك في خطوة تهدف إلى عرقلة وصول أموال مؤتمر إعمار غزة، إلى السلطة الفلسطينية، وتعمدت دولة الاحتلال اصطحاب الأمين العام للأمم المتحدة، في جولة داخل الأنفاق، التي زعمت أن حماس سوف تستغل الأموال في إعادة صيانتها وبناء غيرها. وبهدف تسويق هذه الفكرة دوليا تعمد جيش الاحتلال بث مقطع فيديو يظهر جولة الأمين العام للأمم المتحدة داخل هذه الأنفاق، ولم تكتف الدولة الصهيونية بالصور التي قام بنشرها المتحدث باسم الحكومة "عوفر جندلمان" صباح اليوم، لتلاحق وسائل الإعلام الغربية بمقطع فيديو لتلك الجولة، بهدف إثبات نظريتها الرامية لعرقلة إعادة إعمار قطاع غزة. وأشار المتحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلي"عوفر جندلمان" على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إلى أن "حماس" تستخدم المساعدات الدولية من الأموال ومواد البناء من أجل بناء الأنفاق التي ساعدتها على مقاومة الاحتلال. وجاءت تلك الحرب الإعلامية بعد أن تعهدت الدول المشاركة في مؤتمر إعادة إعمار غزة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي-الذي حث إسرائيل على ترك الأراضي التي احتلتها عام 1967 والقبول بحل عادل للاجئين الفلسطينيين مقابل الاعتراف الكامل-، بجمع ما يقرب من 5.4 مليارات دولار للفلسطينيين، نصفها لإعادة إعمار القطاع الذي لحق به دمار بالغ جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة. وشردت الحرب التي استمرت 50 يوما قرابة 100 ألف فلسطيني، كما ألحقت أضرارا بالغة بالبنية التحتية في القطاع. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الوقت قد حان لوضع خطة سلام دائم تضمن الكرامة للفلسطينيين والأمن للإسرائيليين. وطالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إسرائيل على ترك الأراضي التي احتلتها عام 1967 والقبول بحل عادل للاجئين الفلسطينيين مقابل الاعتراف الكامل. وقال عباس إن "عدم التزام الحكومة الإسرائيلية بالقرارات الدولية وحل الدولتين، يدفع بمنطقتنا إلى دوامة العنف، من خلال أفعال الكثير من المستوطنين الإسرائيليين ووزراء في حكومة إسرائيل التي تنطوي على كثير من التطرف". ودعا المجتمع الدولي إلى "الالتزام بمسؤوليته عن عدم تكرار العدوان على غزة من خلال دعم مطلبنا بإقامة دولة فلسطين".