وصف المستشار محمدي قنصوة، رئيس محكمة جنايات القاهرة السابق، القاضي، ب «الناسك العابد في محراب العدالة»، الذي لا يعرف شيئًا عن القضية التي يحكم فيها قبل أن يطلع على أوراقها. وقال قنصوة متحدثًا عن القاضي: «إذا عرف أي شئ عن القضية من الصحف التي يطالعها يوميًا يتنحى فورًا عنها، لأنه حصل علي معلومة خارحية يحتمل أن تؤثر عليه». واستشهد خلال لقائه في برنامج «معكم»، على قناة «سي.بي.سي»، تقديم منى الشاذلي، مساء السبت، بواقعة تنحى دائرته عن أحدى القضايا عندما قال عضو اليمين في القضية بعد اطلاعه على أوراقها: «هذا الكلام مخالف لما قرأته في الجريدة»، وفورًا أصدرت قرارًا بإحالة القضية إلى دائرة أخرى. وأشار قنصوة إلى أن دور الإعلام والقضاء لا يتعارضان، فالإعلام يسلط الضوء على الفساد، وأحيانًا يحقق في القضية، ولكن عندما تصل القضية إلى المحكمة الجميع يصمت ويستمع لرأى المحكمة المنوط بها الوصول إلى الحقيقة.