أكدت مصادر مصرية باللجنة الوطنية للخبراء التي تستكمل الدراسات الفنية لسد النهضة، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستغل استثمارات بلاده في إثيوبيا، والتي تقدر ب3 مليارات دولار سنويا، في التحريض ضد مصر والنظام الحاكم بعد ثورة 30 يونيو، وهو ما يفسر خطاب "أردوغان"، في قمة الأممالمتحدة الذي حرض فيه صراحة دول العالم على مصر ووصف خروج الشعب على حكم الإخوان والمطالبة بإنهائه، بأنه «انقلاب عسكري». وأوضحت المصادر في تصريحات خاصة ل«فيتو» أن الاستثمارات التركية ظهرت بشكل واضح في مجالي النسيج والبناء واللذان تعتمد عليهما إثيوبيا بشكل أساسي في اقتصادها المحلي، لتوفير مصادر تمويل لاستكمال بناء سد النهضة لافتتاحه في الموعد المحدد 2017، وأشارت المصادر إلى أن تركيا توفر 100 ألف وظيفة للإثيوبيين في شركاتها العاملة بأديس أبابا، وأن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى 400 مليون دولار أمريكي، وتصدر إثيوبيا الحبوب الزيتية والفواكه والخضراوات والحبوب والنسيج، وتستورد الآلات والمعادن والمنتجات البلاستيكية والأدوية. وأكدت المصادر أن أديس أبابا لن تضحي بكل هذه الاستثمارات من أجل مصر، لاسيما مع تراجع الاستثمارات المصرية في إثيوبيا منذ أزمة سد النهضة، وهو ما يؤكد أن أديس أبابا لن تكون حسنة النية كما يأمل الدكتور حسام مغازي وزير الري.