اتهم الادعاء البلجيكي 46 من أعضاء جماعة "الشريعة فور بلجيام" الإسلامية، اليوم الإثنين، بالانتماء لتنظيم إرهابي وبغسل عقول الشبان في بلجيكا وجعلهم يخوضون جهادًا في سوريا. ولم يحضر من هؤلاء المتهمين إلا 9 في قاعة المحكمة وسط تدابير أمنية مشددة في أنتويرب، فيما أفادت التقارير أن الباقين في سوريا. وتشير هذه القضية، وهي الأكبر ضد التشدد الإسلامي، إلى وضع البلاد كأرضية خصبة للمتشددين، وتصل مدة العقوبة إلى 20 عاما في حال الإدانة. وجاء 300 مقاتل في سوريا من بلجيكا، وهذا أكبر معدل بالنسبة لعدد السكان بين دول أوربا الغربية بحسب بيانات المركز الدولي لدراسة التطرف. وقال ممثلو الادعاء إن الجماعة يقودها فؤاد بلقاسم (32 عامًا)، وهو المتحدث باسم جماعة الشريعة فور بلجيام، وهي جماعة سلفية منحلة حاليا تريد تطبيق الشريعة في بلجيكا، وعلى الرغم من أنه لم يقاتل في سوريا بخلاف معظم المتهمين الآخرين، فقد قال الادعاء إنه العقل المدبر وراء التنظيم. وعددت آن فرانسين، ممثلة الادعاء، قائمة طويلة من الخطب والتسجيلات المصورة شبه فيها الجهاد من حيث أهميته بالصلاة والصيام، وقالت: "كلام بلقاسم لا يمكن تفسيره إلا بوصفه دعوة للعنف والجهاد". ويقضي بلقاسم عقوبة بالسجن لتحريضه على كراهية غير المسلمين، وكان يستمع بتركيز أثناء تلاوة الاتهام، وابتسم في بعض الأحيان وهمس في أذن المتهمين الآخرين. وشرح الادعاء تفصيلا كيف كان أعضاء الشريعة فور بلجيام يتعاملون مع الشبان وعدد من المراهقات في شوارع أنتويرب وفيلفورد شمالي بروكسل لدعوتهم إلى مركزهم في أنتويرب حيث يجري تلقينهم فكريا وإعدادهم لرحلتهم إلى سوريا.