في مثل هذا اليوم من عام 1871 ولدت الكاتبة والروائية الإيطالية "جراتسيا ديليدا "، والتي هاجرت إلى روما في أوائل القرن العشرين حصلت على جائزة نوبل في الأدب لسنة 1926، وارتبطت أعمالها بشدة بموطنها الأصلي سردينيا، وهي ثاني امرأة تحصل على الجائزة. جزيرة "سردينيا" الإيطالية، فرضت عليها وحده جغرافية، عانت التقاليد البالية المجحفة بحق المرأة، فكل شىء مغلق، الناس يعيشون أسلوبا واحدا مكررا، يؤمنون بالسحر والأساطير، مما جعلهم مادة خصبة استمدت منها الكاتبة جل أعمالها التي رشحتها لنيل جائزة نوبل. الكاتبة التي تمردت على عادات وتقاليد مجتمعها، دفعتها طموحاتها للخروج من قمقم تلك الجزيرة، فهي لم تتزوج سوي بالرجل الذي استطاع نقلها إلى روما، بعدها تحرر فكرها وإبداعها، رغم أن ظروف معيشتها الصعبة كانت سببا في حرمانها من إكمال دراستها، وهو ما جعلها تثأر لحريتها المكبوتة، وبقت وهي في سن الستين من عمرها تتأمل ما مضي وتتطلع نحو تحقيق مزيد من النجاحات لتعويض ما مضى. أشهر أعمالها "البحر الأزرق" وهي مجموعة قصصية نشرت في عام 1890 لاقت نجاحا كبيرا، وروايات "نصوص سردينيا" التي نشرت عام 1892، و"زهور سردسنيا" 1894، و"أرواح شريرة" 1896، وقد كتب مقدمتها الكاتب الإيطالي الكبير روجيرو بونجي، "عجوز الجبل" 1900 والتي تعتبر مفتاحا للكثير من أعمالها، ثم تلت ذلك بروايات "إلياس بورتولو" 1903، ثم روايات "رماد" و"أموت أو أحبك"، ثم في عام 1912 نشرت رواية "أبيض غامض"، "الحب والحقد"، وفي عام 1915 نشرت "الطفل المختبئ" و"ماريانا"، ثم رواية "الام" عام 1920، و" إله الأحياء" في 1922.